كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أنه سيفتح مكتبا للفتوى بمسجد دار الأرقم بشوفالي بالعاصمة، لتمكين "طالبي الفتوى من الحصول على مبتغاهم". قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف على هامش حفل تدشين دار القرآن "الشيخ أحمد سحنون" ببئر مراد رايس، "سيكون بإمكان طالبي الفتوى الحصول على أجوبة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم بالمكتب أو عن طريق الاتصال الهاتفي"، وأضاف أنه سيتم إلقاء محاضرات شهريا بمكتب الفتوى الكائن بمسجد دار الأرقم بالعاصمة. وكانت وزارة الشؤون الدينية تعمل على فتح مكتب للفتوى من اجل توحيد مصادر الفتوى في الجزائر، خاصة بعد تلقيها العديد من الانتقادات عن هذه المسألة، كما عملت الوزارة على وضع نافذة بموقعها الرسمي للرد على أسئلة المواطنين غير أن التفاعل مع الموقع لم يكن بالشكل الجيد. ويعاني المواطن الجزائري من فوضى كبيرة في قضية الفتوى بالجزائر، وعدم وجود مصدر رسمي للفتوى والإجابات في المسائل الدينية، وهو ما يرغمه على التوجه إلى الفضائيات أو مختلف الجماعات الدينية التي تبث أشرطة خاصة بها، منها الصوفية والسلفية والإخوان وغيرها. وللتذكير سبق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن رفض اقتراح منصب مفتي الجمهورية، وأعلن غلام الله نهاية العام الماضي، أن ''اقتراح مشروع استحداث منصب مفتي الجمهورية لم ينل الموافقة من طرف رئيس الجمهورية''، كما أشار إلى أن ''هذا المنصب يبقى من صلاحيات الرئيس وهو من يبت فيه إن كان ضروريا أو لا؟''.