يواجه المنتخب الوطني نظيره الكاميروني عشية اليوم، على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، في إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، وهو يستهدف التأهل إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه. ووصل قطار المنتخب الوطني إلى آخر محطاته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر. ويخوض محاربو الصحراء مباراتهم الختامية حين يستضيفون منتخب الكاميرون على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، مساء اليوم. ويحتاج المحاربين للفوز أو التعادل بأي نتيجة لضمان العبور إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الجزائر. بعدما حققوا فوزا غاليا بهدف دون رد في ذهاب الدور الفاصل بالتصفيات الأفريقية، سجله المهاجم المخضرم إسلام سليماني من ضربة رأس. واستقر الجهاز الفني لمنتخب الجزائر بقيادة المدرب جمال بلماضي، على ملامح التشكيل المتوقع الذي يخوض به لقاء الكاميرون المرتقب. وعلى الأرجح سيخوض بلماضي المباراة بنفس تشكيلة الذهاب، لكنه سيدفع باللاعب أحمد توبة بدلا من رامي بن سبعيني، وربما يحصل عدلان قديورة على مكان رامز زروقي. من المنتظر أن ينتهج الناخب الوطني جمال بلماضي، أسلوبا تكتيكيا جديدا، مقارنة بلقاء الذهاب الذي لعبه بفكر مغاير عما عودنا عليه منذ إشرافه على العارضة الفنية عام 2018،حيث تشير كل المعطيات أن مدرب الخضر سيعود بنسبة كبيرة جدا إلى فلسفته السابقة،خاصة وأن نتيجة الذهاب غير مطمئنة، رغم الأسبقية الكبيرة التي منحتها لرفاق محرز بلماضي الذي كانت خياراته التكتيكية صائبة بملعب جابوما، خاصة وأنها كبحت جماح الأسود، لن يخوض مباراة تشاكر بنفس الأسلوب، كونه يود التحكم بمجريات اللعب، وحرمان المنافس من الكرة، ما سيقلل من خطورته أمام مرمى مبولحي، ولن يكون بمقدور الناخب الوطني الوصول إلى مبتغاه دون إعادة النظر في الرسم التكتيكي، حيث سيكتفي بلاعبين في محور الدفاع، على أن يضيف لاعبا إلى وسط الميدان الذي سيكون مشكلا من مسترجع ولاعبين في المساعدة والتنشيط، مع التأكيد على الأدوار الدفاعية للثنائي رياض محرز ويوسف بلايلي كما يعمل على تحصين الخطوط الخلفية، مع مباغتة المنافس من أول فرصة، وهو ما حصل في لقاء أمس الأول، على أن تخوض التشكيلة الوطنية موقعة الإياب بفكر هجومي، مع عدم تناسي الأدوار الدفاعية، وهذا من خلال الاعتماد على خمسة لاعبين في وسط الميدان، لاعب في الاسترجاع، يحظى بمساعدة اثنين آخرين متقدمين، بينما يكون محرز وبلايلي بنفس الأدوار، التي أظهراها في نهائيات كان مصر 2019،وعلى الجهة اليسرى قد يلجأ إلى خيار توبة لتعويض غياب بن سبعيني المعاقب، كون المدافع توبة أفضل من الناحية الدفاعية من زميله لعوافي، كما أنه يتفوق عليه من حيث الانسجام مع بقية الزملاء، مقارنة بلاعب النجم الساحلي، الذي يخوض تربصه الأول مع المنتخب الوطني، على أن يتم سحب بدران بنسبة كبيرة جدا من قلب الدفاع، خاصة مع العودة القوية لبلعمري الذي كان موفقا في الحد من خطورة نجم بايرن ميونيخ الألماني تشوبو موتينغ، على أن يكون الوسط مشكلا من قديورة وبن ناصر وفغولي، ولو أن الدخول الموفق لبن دبكة قد يدفع الناخب الوطني للتعويل عليه، سيما وأنه كان المرشح الأبرز للعب لقاء الذهاب، قبل أن يستقر بلماضي على خيار زروقي الذي مر جانبا وقدم لقاء متوسطا هذا وقد يحتفظ مدرب الخضر بالعب النجم الساحلي حسين بن عيادة بنسبة كبيرة كأساسي، بالموازاة مع المردود الرائع الذي قدمه في لقاء جابوما، حيث نجح في فرض رقابة لصيقة على الخطير إيكامبي، كما أنه لعب ببرودة أعصاب كبيرة، جعلت الجماهير الجزائرية تمنحه امتياز التفوق على يوسف عطال وسيحافظ بلماضي على ثلاثي الخط الأمامي بلايلي ومحرز وسليماني، ويراهن على نجم السيتي، الذي كان غائبا في جابوما، بسبب الخطة الدفاعية، وسيكون محرز مطالبا بصنع الفارق، خاصة مع جودة أرضية تشاكر، في الوقت الذي تأمل الجماهير الجزائرية أن يواصل سليماني هوايته المفضلة، وهو الذي يتطلع لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية بقيادة الخضر لإنجاز جديد بعد ذلك الذي حققه في مونديال البرازيل، كونه كان صاحب هدف التأهل للدور الثاني، كما يطمح للابتعاد في صدارة هدافي الخضر، دون نسيان تكسير رقم الأسطورة ديديي دروغبا، كأفضل هداف في تصفيات المونديال الخاصة بالمنطقة الإفريقية .. بن رحمة سلاح جديد أمام الكاميرون ؟ وقبل ساعات قليلة عن المباراة الحاسمة أمام الكاميرون، في إياب الدور الفاصل بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. تلقى سعيد بن رحمة لاعب وست هام الإنجليزي، استدعاء من طرف جمال بلماضي، في الساعات القليلة الماضية للانضمام إلى معسكر "الخضر". وكشف مصدر من بيت الخضر، أن لاعب وست هام سيدخل لمركز تدريبات المنتخبات الوطنية الجزائرية في سيدي موسى، تحضيرا لمُلاقاة الكاميرون. وكان بلماضي وحتى قبل لقاء الذهاب، قد أخبر لاعب "الهامرز" بأنه في حساباته وقد يستدعيه إيابا في أي لحظة، وهو ما تحقق بالفعل. ولم يتضح إذا ما كان سبب التحاق بن رحمة يعود لتعرض أحد زملائه في الهجوم للإصابة، أم مُجرد خيار يسعى من خلاله بلماضي لتشتيت أفكار الجهاز الفني لمنتخب الكاميرون. وتسبب خبر استدعاء بن رحمة في حيرة الجماهير الجزائرية التي أبدت تخوفها من احتمال حدوث إصابة داخل صفوف المنتخب الجزائري، وعلى وجه التحديد ليوسف بلايلي الذي يلعب في نفس مركز بن رحمة، وكان تألقه من أسباب استبعاد نجم وست هام من صفوف المنتخب الجزائري. .. تطمينات بخصوص مدافع " الخضر " طمأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم مشجعي المنتخب الوطني بخصوص حالة مدافع " الخضر" الذي غادر قبل نهاية الشوط الثاني من مواجهة الكاميرون – الجزائر بملعب "جابوما". وحسب المصدر ذاته، فإن عبد القادر بدران كان حاضرا خلال التدريبات بالمركز التقني لسيدي موسى حيث عرف المران ما قبل الأخير حضور جميع اللاعبين، وهو الذي أثار مخاوف عقب تغييره من قبل المدرب جمال بلماضي بداعي إصابة خفيفة تعرض لها. وبالرغم من أنه غير معني بمباراة اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه إلا أنه كان حاضرا في التدريبات الجماعية مع زملائه. .. التشكيل المتوقع للخضر حارس المرمى: وهاب رايس مبولحي؛ خط الدفاع: حسين بن عيادة وجمال بلعمري وعيسى ماندي وأحمد توبة؛ خط الوسط: سفيان بن دبكة وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي؛ خط الهجوم: رياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي. من جانبه لن يلجأ المدير الفني لمنتخب الكاميرون، ريغوبير سونغ، إلى إحداث أي تغييرات في التشكيل الأساسي لمواجهة الإياب أمام الخضر،وتحفيز لاعبيه على بذل كل الجهود من اجل العودة في النتيجة بعد هزيمة منتخبه على أرضية ميدانه . وأجاب المدير الفني الجديد لمنتخب "الأسود غير المروضة"، ريغوبير سونغ، عن سؤال من وسائل الإعلام المحلية عن التغييرات التي سيجريها في لقاء العودة لمحاولة تعويض خسارة الذهاب وقلب الموازين، وذلك بقوله: "لا يمكنني تغيير الأشياء خلال 3 أو 4 أيام". وتابع: "لقد سبق أن صرحت بذلك. نفس اللاعبين سيشاركون في لقاء العودة. لم يكن لي متسع من الوقت من أجل القيام بالعمل المطلوب"، ما يشير إلى أن قائد منتخب الكاميرون السابق لا يفكر في إجراء العديد من التعديلات على التشكيل الأساسي، رغم الانتقادات التي طالت خط الهجوم. وتحدثت مصادر إعلامية كاميرونية، خلال الساعات القليلة الماضية، عن احتمال غياب نجم نادي النصر السعودي، فينسينت أبوبكر، عن مباراة العودة أمام الجزائر بداعي الإصابة، بعد أن غادر مباراة الذهاب عقب نهاية الشوط الأول، رغم تأكيد المدرب الكاميروني سونغ أن إصابة مهاجمه الأول غير مقلقة، في تصريحات إعلامية أدلى بها بعد المواجهة.