استفادت ولاية سطيف من مشاريع إستراتيجية جديدة تم تدشين بعضها فيما أطلق بعضها الأخر الاثنين الماضي من قبل وزراء القطاعات المعنية تزامنا مع زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى هذه الولاية الواقعة شرق البلاد. وعليه وفي مجال الري اطلع وزير الموارد المائية عبد المالك سلال على مدى تقدم أشغال انجاز مشاريع تابعة لنظام تحويل المياه وتهيئة الهضاب العليا بسطيف. ومن المفروض أن يسمح هذا النظام بتحويل حجم 390 مليون متر مكعب موجهة لتزويد مليون و 500000 من سكان مدينتي سطيف والعلمة وكذا المدن المجاورة بالمياه الشروب. وستكون لهذا المشروع الضخم أيضا انعكاسات ايجابية على القطاع الفلاحي بما أنه سيسمح بري 40000 هكتار من الأراضي الفلاحية على مستوى الهضاب العليا بسطيف. ويضم هذا المشروع تهيئتين متميزتين وهما نظام الغرب الذي يشمل التحويل انطلاقا من سد ايغيل أمدة نحو سد مهوان ببلدية الأوريسيا بحجم سنوي يقدر ب 120 مليون متر مكعب. وبخصوص نظام الشرق فانه يتعلق بتحويل المياه انطلاقا من سدود ايراغن وطابلوت بولاية جيجل نحو سد ذراع الديس ببلدية تاشودة بولاية سطيف بحجم سنوي يقدر ب 200 مليون كتر مكعب. ومن المقرر أن تنتهي في أكتوبر 2013 كل أشغال مشروع الري الكبير هذا الذي سيصل خمس سدود كبرى فيما بينها منها ثلاثة جديدة. وفي عين المكان ركز الوزير لدى المؤسسات المكلفة بانجاز هذه المشاريع على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال قصد احترام الآجال المحددة والسماح بتشغيل فعلي لهذه المشاريع في الوقت المحدد. وفيما يخص التعليم فقد تدعم القطاع في هذه الولاية بأربع متوسطات جديدة دشنها وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد الذي أعطى إشارة انطلاق أشغال انجاز ثانويتين على التوالي في بلديتي عين ارنات وأولاد صابر. وكان لقطاع السكن نصيبه في هذه الانجازات حيث استفادت الولاية بقطب حضري ومن عدة مشاريع سكنية بكل الصيغ منها مشروع 500 سكن ترقاوي مدعم بحي الهضاب. وقد أطلق وزير السكن والعمران نورالدين موسى هذه المشاريع التي تضاف لأخرى في طريق الانجاز. ومن جهته تدعم قطاع الشبيبة والرياضة بمنشات جديدة موجهة لهذه الشريحة من المجتمع وهي عبارة عن دور الشباب وملاعب رياضية بلدية أعطى إشارة انطلاقها الوزير المكلف بالقطاع الهاشمي جيار. وستؤثر هذه المشاريع الجديدة بصفة ايجابية ومفيدة على التنمية في ولاية سطيف التي تعرف وتيرة سريعة في السنوات الأخيرة.