يستعد المنتخب الوطني للدخول في معسكر مغلق بداية شهر جوان المقبل، استعدادًا لمواجهتي أوغندا وتنزانيا في الجولتين الأوليين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وسط الحديث عن العديد من التغييرات المحتملة في قائمة "محاربي الصحراء" من طرف المدير الفني، جمال بلماضي، تبعًا للنكستين الكبيرتين الأخيرتين في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وتصفيات كأس العالم 2022. ورشح العديد من المتابعين بعض الأسماء الواعدة من اللاعبين مزدوجي الجنسية لدخول حسابات المنتخب الوطني خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي مقدمتهم الثنائي ريان آيت نوري نجم نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، وياسر لعروسي نجم نادي تروا الفرنسي. وكان اللاعبان استُدعِيا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة لمنتخب فرنسا تحت 23 عامًا، ورفض آيت نوري الاستجابة للدعوة لأسبابٍ خاصةٍ، حسبما تم ترويجه في وسائل الإعلام الفرنسية من طرف محيط اللاعب، في وقتٍ قالت فيه مصادر اعلامية إن الظهير الأيسر قد رفض الاستجابة للدعوة الفرنسية بعدما استُدعِي في آخر لحظةٍ لتعويض مدافع نادي نانت الفرنسي، كوينتين ميرلين، المصاب. وبرفض آيت نوري لهذه الدعوة؛ لجأ المدير الفني لمنتخب فرنسا تحت 23 عامًا، سيلفان ريبول، إلى استدعاء ياسر لعروسي، الظهير الأيسر لنادي تروا الفرنسي، وينحدر آيت نوري (21 عامًا) ولعروسي (22 عامًا ومولود بالجزائر)، من أصول جزائرية إلى جانب جنسيتيهما الفرنسية، آيت نوري بِحُكم ولادته بفرنسا، ولعروسي لأنه عاش هناك بعدما انتقل إليها صغيرًا. واستنادًا إلى مصادر مقربة من آيت نوري ولعروسي، إن النجمين الجزائريين الواعدين قد حسما مستقبلهما الدولي باختيار الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، مشيرًا إلى أنهما ينتظران فقط الاتصال الرسمي من الاتحاد الجزائري لكرة القدم وجمال بلماضي. وتوقع متابعون أن تكون التغييرات المتوقعة على منتخب الجزائر تدريجيةً، تبعًا لما يُخطِّط له المدير الفني جمال بلماضي، المُطالَب بتعويض العديد من الأسماء التي تَقدّمت في السنّ، وفي مختلف خطوط "الخُضر"، خاصةً أن الأهداف الرئيسية حاليًا متوسطة وبعيدة المدى، وفي مقدمتها كأس العالم 2026.