مهد مدرب المنتخب الفرنسي لأقل من 23 سنة، سليفان ريبول، الطريق أمام لبعض النجوم المغتربة، من أجل الالتحاق بالمنتخب الوطني مستقبلا، بعد أن قرر استبعادهم من القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في منافسات أولمبياد طوكيو، والتي ستنطلق يوم 22 جويلية المقبل. وخلت قائمة أولمبيي فرنسا من أسماء أبدت ترددها سابقا في اللعب للخضر، بداية بمتوسط ميدان نادي ليون حسام عوار، الذي تلقى ضربة موجعة، بعد تلك المتعلقة باستبعاده من بطولة أمم أوروبا، وهو الذي كان يعتقد بأنه سيكون من نجوم المنتخب الفرنسي مستقبلا. وكان عوار، قد مثل منتخب فرنسا الأول في مباراة ودية أمام منتخب أوكرانيا قبل عدة أشهر من الآن، إلا أنه استبعد بعد ذلك، في ظل عدم اقتناع المدرب ديديي ديشان بمؤهلاته، آملا أن يقود شبان الديكة، خلال أولمبياد طوكيو، ليتفاجأ بتواجده خارج القائمة أيضا، ما قد يدفعه لتغيير رأيه، وهو الذي لا يزال قادرا على تمثيل بلده الأصلي الجزائر، كونه لم يُخض أي لقاء رسمي مع فرنسا. وتشير آخر المعطيات أن عوار نادم على قراره السابق باللعب لفرنسا، وينتظر التفاتة من الناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل تغيير جنسيته الرياضية، كما حدث مع لاعب المنتخب المغربي منير الحدادي، الذي فضل منتخب إسبانيا في بداية مشواره بعد تألقه مع برشلونة، قبل أن يجد نفسه مضطرا للعودة إلى أحضان بلده الأصلي المغرب بعد التهميش الذي عانى منه من "لاروخا". ولم يكن عوار المغترب الوحيد الذي صدمه قرار ريبول، إذ أقصى الأخير أسماء أخرى من أصول جزائرية، على غرار ظهير أيسر نادي ولفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري، وصانع ألعاب فريق بريست رومان فايفر، إضافة إلى لاعب خط وسط فريق بوردو الفرنسي ياسين عدلي، وموهبة فريق سانت إيتيان الفرنسي عادل عوشيش، وأخيرا جوهرة ليون ريان شرقي، فيما يُعد مهاجم فريق نيس أمين غويري الوحيد من أصحاب الأصول الجزائرية الذي حصل على ثقة المدرب الفرنسي، وهو الذي كان قد تلقى كذلك اتصالا من الناخب الوطني جمال بلماضي في الأسابيع الماضية، من أجل اللعب للخضر، إلا أن اللاعب أكد أن تركيزه منصب على المشاركة في أولمبياد طوكيو مع منتخب "الديوك"، في انتظار موقف إدارة نيس المصرة على عدم السماح له بخوض هذه المنافسة، مستفيدة من القانون الذي يصب في صالحها، على اعتبار أن الأولمبياد تلعب خارج تواريخ "الفيفا"، ولا تعد من المنافسات المندرجة ضمن لواء هذه الهيئة. علما، وأن عوار وفايفر كانا متواجدين ضمن آخر قائمة لشبان الديوك، قبل أن يقرر المدرب استبعادهما، بعد تقليص القائمة إلى 18 لاعبا فقط، مفضلا أسماء أخرى من صنف الأكابر، على غرار لاعب مارسيليا فلوريان توفان الفائز مع الديوك بمونديال روسيا ، بالإضافة إلى المخضرم أندري بيار جينياك. هذا، ومن المنتظر أن يعود الحديث في الأيام المقبلة عن إمكانية تمثيل الأسماء سالفة الذكر للخضر، ولو أن مدرب الخضر يمتلك خيارات كثيرة وفي كل المناصب في تشكيلته الحالية، إضافة إلى رفضه، وفق ما أكده في تصريحات سابقة أن تكون الجزائر خيارا ثانويا وأخيرا لأي لاعب مهما كان اسمه ووزنه. ويولي بلماضي، رغم كل هذا أهمية كبيرة لهذه النجوم الواعدة، في ظل اقتناعه بمؤهلاتها، خاصة بالنسبة لهداف نادي نيس غويري ومتوسط ليون حسام عوار، فضلا عن مدافع نادي ولفرهامبتون ريان آيت نوري، الذي يبدو الأقرب للانضمام إلى الخضر، لعديد المعطيات أبرزها خرجته الأخيرة بنزع العلم الفرنسي وصفة الدولي الفرنسي من حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.