وقد بلغت نسبة الأشغال الجارية بهذه المنشأة الطاقوية الضخمة حوالي 96 في المائة، علما بأن طاقة إنتاجها الإجمالية تصل إلى 150 ميغاواط، منها 20 في المائة منتجة من الحقل الشمسي -كما أوضح مسؤول القطاع محمد لوراك-. وتتربع هذه المحطة الواقعة بمنطقة تيلغمت (27 كلم شمال حاسي الرمل) على مساحة 152 هكتار، خصصت منها 18 هكتار لإنجاز منشآت ومرافق، وتركيب نحو 3.000 صفيحة للطاقة الشمسية، مما يؤهلها أن تكون بديلا إيكولوجيا وطاقويا رائدا. وأسندت أشغال إنجاز هذا المشروع الطاقوي الهام، الذي قدرت تكلفته المالية ب 325 مليون دولار، إلى كل من المجمع الجزائري "نيل" للطاقة المتجددة، والشركة الإسبانية " أبينار "، بمدة إنجاز محددة ب 36 شهرا. ويأتي تجسيد المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء باستعمال طاقتي الشمس والغاز، ضمن تجسيد إستراتيجية الدولة في مجال استخدام وتطوير الطاقات المتجددة واقتصاد الطاقة المبني على تنويع المصادر، وكذا الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية المتوفرة في الجزائر لإيجاد نظام طاقوي مستديم. ومن شأن هذا المشروع الطاقوي، الذي كانت قد انطلقت أشغال إنجازه في أكتوبر 2006، أن يساهم مستقبلا في تدعيم قدرات إنتاج الكهرباء في الجزائر.