يرتقب أن يتم استلام المحطة الهجينة لإنتاج وتوليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي بحاسي الرمل في غضون السنة المقبلة كما أفاد المشرفون على إنجاز هذا المشروع الطاقوي الهام بالجنوب. وحسب نفس المصدر فإن هذه المحطة الطاقوية التي يجري انجازها بمنطقة تيلغمت (28 كلم شمال حاسي الرمل) بتكلفة مالية قدرها 315.8 مليون أرور تتربع على مساحة 152 هكتار منها 18 هكتار مخصصة للصفائح الشمسية و تعد نقطة تحول في عالم المحروقات لما لها من خصائص إستراتيجية وللتقنيات التكنولوجية العالية النادرة الاستعمال عدا بمحطة فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية. كما تصل فاعلية طاقتها من الغاز إلى 130 ميغاواط وإمكانية التقاط للطاقة الشمسية بقوة 30 ميغاواط بما يتخطى نصيب إنتاجها من الحقل الشمسي ب50 في المائة من مجموع إنتاج الكهرباء لتبلغ طاقتها الصافية 150 ميغاواط أي ما يعادل 1.2 مليار كيلوواط كإنتاج سنوي. ووفق ذات المصدر فإن هذا المشروع قد أسندت مهمة تجسيده من بناء واستغلال وصيانة إلى الشركة الإسبانية "أبينار" فيما يتولى عملية الإشراف عليها مجمع " نيل- الجزائر للطاقة الجديدة " . ويأتي هذا الإنجاز الطاقوي الهام ليجسد سياسة الجزائر في مجال ترويج الطاقات المتجددة واستغلالها و تطوير أنواع الوقود و تعزيز النظام الطاقوي المستديم الذي يعتمد على الحريريات الشمسية التي تزخر بها الصحراء. كما يعد هذا المشروع مكسبا إيكولوجيا و طاقويا فريدا من نوعه في العالم خصوصا في مجال تعزيز قدرات استغلال الطاقة الكهربائية إضافة إلى إمكانية توفيره لما يقارب 1.000 منصب عمل فني بعد تشغيله - حسب توقعات المختصين