أكد العديد من المشاركين في المؤتمر ال33 للاتحاد العام العربي للتأمين الذي تتواصل أشغاله الثلاثاء بوهران أن الجزائر قادرة على تقديم إضافة نوعية لقطاع التأمين برئاستها للاتحاد للسنتين القادمتين. وعلى هامش أشغال المؤتمر ال33 للاتحاد العام العربي للتأمين الذي ينعقد تحت شعار "الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين: ما هي التحديات وهل من فرص للسوق العربي للتأمين أكد العديد من المشاركين "أن الجزائر قادرة على تقديم إضافة نوعية لقطاع التأمين العربي والعمل على توطيد أكثر لعلاقات التعاون بين الشركات التأمينية العربية". وفي هذا الصدد أعرب رئيس الجمعية العمانية للتأمين ناصر بن سالم البوسعيدي عن ثقته في أن الجزائر "ستواصل مهمتها في تعزيز فرص التعاون بين الشركات العربية المختصة في مجال التأمين وستسعى لتقديم الأفضل لهم بالنظر إلى خبرتها الواسعة في هذا المجال". واعتبر في هذا الصدد أن الجزائر لطالما كانت داعمة للحمة العربية في كل المجالات وهي كانت حتى قبل رئاستها للاتحاد العام العربي للتأمين من أكثر الناشطين في سبيل تعزيز التعاون بين البلدان العربية في قطاع التأمين وإعادة التأمين، مشيرا إلى الدور الكبير لها "في الترابط والتلاحم الذي يميز الاتحاد العام العربي للتأمين حاليا". أما رئيس الاتحاد العام العربي للتأمين المنتهية ولايته الأسعد زروق فقد أشار إلى أن الجزائر برئاستها للاتحاد ستقدم إضافة كبيرة للعمل الذي تم القيام به سابقا وذلك "بالنظر إلى البرنامج الجديد للسنتين القادمتين (2022-2024) الذي صادق عليه مجلس إدارة الاتحاد العربي برئاسة الجزائري يوسف بن ميسية. وأكد بهذا الخصوص أنه "ستكون هناك نقلة إضافية للاتحاد ودعم للعمل العربي المشترك فالجزائر لديها من الخبرة والمعرفة والكفاءة ما يجعلها قادرة على اقتراح العديد من المشاريع البناءة خاصة فيما تعلق بأولويات الاتحاد الحالية والمستقبلية". ويتعلق الأمر –حسبه- بتعزيز مسألة التكوين المشترك وتبادل التجارب وإرساء قواعد بيانات على مستوى شركات التأمين والقطاعات المالية في البلدان العربية من أجل القيام بدراسات معمقة وهادفة في مجالات تهم الشركات التأمينية العربية. أما الخبير السوداني في التأمين وإعادة التأمين خالد بشير طاهر فقد تطرق إلى الدور الذي من المنتظر أن تضطلع به الجزائر خلال رئاستها للاتحاد العام العربي للتأمين، مشيرا إلى أن الجزائر ستقدم الإضافة المنتظرة منها للاتحاد خلال السنتين المقبلتين بالنظر إلى الكفاءات التي تزخر بها في مجال التأمين والتي ستعمل على تكريس التحول الرقمي في أقرب الآجال.