كشف الشاب بلال على هامش زيارته لمدينة أبوظبي لإحياء إحدى الحفلات عن ألبومه الجديد المتضمن ل12 أغنية، يغني فيه لأمه ويعيد أغنية هي الدنيا التي يعشقها آلاف الجزائريين. وعن عدم تقديمه دييو غنائي مع أي فنان قال بلال "لا أريد أن يقول الناس إن بلال يغني مع فلان أو فلانة، فأنا لا يهمني هذا، لأن من أغني معه لا يزيدني ولن أزيده، أنا أعرف قيمتي وهو يعرف قيمته، أما إذا كان الدويتو يقول شيئا مهما أو يوصل فكرة ما، أنا سأوافق عليه، كما لدي ألبوم جديد أجهز له، وهو قريب من أعمالي السابقة. وعن شعور بلال عندما تلقى خبر وفاة وردة الجزائرية، وكيف كان ينظر لهذه الفنانة الكبيرة قال: “وأنا صغير كنت أسمع وردة لكني لم أكن أؤمن أنها جزائرية بل مصرية، لأنها كانت تغني بالمصري، لكن تبقى وردة فنانة كبيرة، وكانت بالنسبة لي قامة كبيرة، وقد فقد الوطن العربي بوفاتها رمزاً كبيرا في الفن لن يعوض، مثلما فقدنا من قبلها أم كلثوم، وعبد الوهاب، وغيرهما من العمالقة، وأظن أن الجزائر أصبحت يتيمة، لأن وردة الجزائرية كانت بمثابة أم، والأولاد هم نحن، وأصبحنا أيتاماً بفقدانها”. ويقول فنان الراي، عن علاقته بمدينته: “أعيش منذ عشرين سنة في فرنسا، وأقوم بزيارة وهران مرة أو مرتين في السنة، لكنها تبقى بالنسبة لي هي الأم، وهي المنبع لي، وللأغاني التي أقدمها، والتي أكثرها تكون أغاني اجتماعية تعبر عن هموم الناس، وأنا على اتصال دائم مع أهلي وأصدقائي في مدينتي”. وعن تقبل المجتمع الفرنسي لفن الراي، أو الفن المغربي بشكل عام، يؤكد الشاب بلال قائلا: “فرنسا تدفع المرء للدخول في إطارها، وإذا غنيت أجد الجمهور الفرنسي، يحب أن يبادلني الفن بالفن، وفرنسا عندها قنوات كثيرة، وتمنح الفنانين الكثير من الفرص، وهذا ما حدث مع الشاب خالد مثلاً الذي حقق شهرة ونجومية من قلب فرنسا. وحول ما إذا كان الفنانون العرب يحتاجون إلى مساندة عالمية، يقول: “العرب غير مندمجين مع العالم، وأظن لأننا متمسكين جدا بثقافتنا وبتقاليدنا، أنا مع هذا، لكن التقاليد تقاليد والتقدم تقدم، ولابد أن أعيش مع الوقت ومع الزمن، فعام 1975، غير 2012، فقد تغيرت عدة أشياء منذ زمن أم كلثوم أو عبد الوهاب، اليوم زمن الإنترنت، فمن قبل عندما كانت تغني أم كلثوم تجد الآلاف تحضر وتسمعها، لكن اليوم القاعدة عند الفنانات تعتمد على اللباس والزينة، أما الكلمات والألحان، لا تهم، ولم يبق من الكلمات إلا اسمها، أما معناها فغير موجود”. وعن الشائعات دائما التي ترافق الفنان، وأحيانا تلاحقه بشكل مزعج، مثلما حدث قبل أيام عندما انطلقت شائعة وفاة المطرب جورج وسوف، يقول: “أصبحت الشائعات في الوقت الحالي كثيرة، وكل من هب ودب، ودائما الشائعات تلاحق الفنان منذ القدم، لذا أتمنى من الإعلام أن يحترم الفنان، فالفنان يبقى فنانا، أما حياتي الشخصية تخصني وحدي، سواء طلقت، أو تزوجت، أو مرضت، فهذه حياتي أنا، أما إذا أرادت الصحافة أن تتكلم فيجب أن تتكلم عن أعمال الفنان، وللأسف الصحافة الأوربية أكثر صراحة من العربية، وطبعا لا أقصد أن أنتقد الصحافة العربية، لكن عندنا فئة تتاجر بنا نحن الفنانين”. وعن جمهور الشاب بلال في مدن المغرب العربي والذي يعشق فنه، يؤكد: “عندما أحيي حفلات في المغرب أو تونس يزيد عدد الحضور عن 500 ألف، وبكل تواضع حدث أن حضر في حفل قدمته في الدارالبيضاء أكثر من 600 ألف شخص، ولم يتكرر في تاريخ هذه المدينة الجميلة أن حضر مثل هذا الجمهور حتى لفنانين أوروبيين.