أكدت السلطات المحلية لولاية سوق أهراس الأربعاء أن كل الترتيبات جاهزة لإعادة فتح المعبرين الحدوديين البريين بكل من لحدادة ولفويض ببلدية أولاد مومن (سوق أهراس) أمام المسافرين الجزائريين والتونسيين. وأوضح والي سوق اهراس لوناس بوزقزقة لوكالة الأنباء الجزائرية أن من ضمن جملة التدابير المتخذة في هذا الإطار والرامية إلى ضمان أريحية الدخول والخروج للجزائريين والتونسيين تنصيب لجنة أمنية موسعة لجميع المصالح منها شرطة الحدود والجمارك والحماية المدنية وقطاع الصحة والجماعات المحلية التي ستسهر على توفير الإنارة وضمان راحة المسافرين. وأضاف بوزقزة بأنه سيتم تعزيز المركزين الحدوديين لولاية سوق أهراس بجميع الإمكانات البشرية والمادية لضمان استقبال المواطنين 24 ساعة على 24 ساعة في أحسن الظروف مشيرا إلى أن مركز العبور البري لمدينة لحدادة يقابله في الجهة الأخرى مركز العبور البري لساقية سيدي يوسف. للاشارة فإن هذه الترتيبات تأتي تطبيقا للقرار المشترك لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين وذلك بداية من 15 جويلية الجاري بعدما كانت مفتوحة فقط أمام حركة نقل البضائع. وبعد أن ذكر الوالي أنه قبل غلق الحدود في مارس 2020 بلغ عدد العابرين لهذه الحدود 1،5 مليون سنويا توقع ذات المسؤول أن يكون توافد الجزائريين والتونسيين دخولا وخروجا ب"أعداد كبيرة" خلال صائفة 2022 لاسيما بعد عمليات إعادة تأهيل وصيانة مركزي العبور للحدادة ولفويض بأولاد مومن واستكمال أشغال ازدواجية الطريق بين مدينة لحدادة وعاصمة الولاية ما سيسمح بانسيابية في حركة مرور السيارات دخولا وخروجا. وبالإضافة إلى ذلك تم الشروع في حملات تنظيف وتزيين بالمركزين الحدوديين البريين للحدادة ولفويض وتوفير الإنارة العمومية وتجهيزات حديثة لاسيما بمعبر لحدادة المعروف باستقباله لأعداد كبيرة من المسافرين وهوما من شأنه تنشيط الحركية التجارية والسياحية بين البلدين . من جهته أوضح محافظ الشرطة عبد الغاني بن بورقعة رئيس خلية الصحافة والإعلام بالمصلحة الجهوية لشرطة الحدود لولاية سوق أهراس بأن هذه المصلحة يمتد اختصاصها الإقليمي على الشريط الحدودي ب489 كلم وتشرف عليها 3 فرق لشرطة الحدود البرية بمراكز كل من لحدادة وأولاد مومن (سوق أهراس) وبتيتة وبوشبكة ورأس العيون والمريج ومطار العربي التبسي (تبسة) فضلا عن مركزي أم الطبول والعيون بولاية الطارف. ولتسهيل عبور المواطنين الجزائريين والتونسيين خروجا ودخولا تم اتخاذ جملة من الإجراءات على مستوى مراكز العبور البرية باتجاه تونس منها التنسيق بين مصالح كل من شرطة الحدود والجمارك وتدعيم شبابيك المراقبة الحدودية بالعناصر الشرطية.