مكنت الإجراءات المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني لتسهيل عبور المسافرين الجزائريين باتجاه تونس، حسبما صرح رئيس مركز العبور لحدادة (سوق أهراس)، محافظ الشرطة، الزين هميلة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تتمثل بالأساس في إلغاء العمل ببطاقة الشرطة وزيادة عدد شبابيك المراقبة الحدودية التي انتقلت بمركز العبور البري للحدادة (سوق أهراس) مثلا من 4 إلى 6 شبابيك، وإنشاء فضاءات لراحة المسافرين وتخصيص جناح لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن أجل ضمان سرعة معالجة حركة عبور المسافرين، تم وضع أجهزة أشعة ما فوق البنفسجية التي تستعمل في مراقبة احتمال تزوير جوازات السفر ووثائق الهوية وجهاز "الدوكيبوكس"، وهو جهاز جد متطور يسمح باكتشاف كل عملية تزوير قد تطال جوازات السفر، حسبما أشار إليه نفس المصدر. وقد عبر بعض المسافرين الذين عبروا المراكز الثمانية التابعة لمصلحة شرطة الحدود البرية الكائن مقرها بسوق أهراس، التي تشرف على مراكز كل من لحدادة وأولاد مومن (سوق أهراس) وبتيتة وبوشبكة ورأس العيون والمريج ومطار العربي التبسي (تبسة) وأم الطبول والعيون (الطارف) عن ارتياحهم للإجراءات المتخذة في هذا الشأن، ما مكن من تقليص مدة العبور إلى ما بين 30 ثانية ودقيقة واحدة. ومن جهته، أفاد رئيس مصلحة شرطة الحدود البرية الجهوية لسوق أهراس، بأنه تم منذ افتتاح موسم الاصطياف للعام 2015 في 21 جوان الأخير إلى غاية 20 جويلية من نفس السنة، تسجيل عبور 41409 مواطن غادروا التراب الجزائري مقابل دخول 35028 مواطن. وتم خلال هذه الفترة تسجيل دخول 32952 أجنبي من مختلف الجنسيات وخروج 33405 أجنبي، وذلك عبر مراكز العبور الثمانية، مقابل تسجيل انخفاض مقارنة بالعام 2014 في عدد المواطنين ما بين دخول وخروج، حيث تم تسجيل 76437 مواطن (دخول وخروج) و79589 مواطن جزائري (دخول وخروج)، وهو ما يمثل انخفاضا "طفيفا" يعود إلى تزامن موسم الاصطياف مع حلول رمضان الكريم ليرتفع بعدها عدد الوافدين على مراكز العبور البرية. وكعينة لمراكز العبور البرية، تلاحظ حركية كبيرة بمركز لحدادة الذي سجل خلال السداسي الأول من 2015 دخول وخروج 142995 مسافرا ما بين جزائريين وأجانب، منهم 97,98 بالمائة تونسيين والباقي من جنسيات مختلفة، بمعدل شهري ب24 ألف مسافر وبمعدل يومي ب795 شخص، فيما تم عبور 53103 مركبات ما بين وطنية وأجنبية (دخول وخروج). وقد مكنت الجهود المبذولة على مستوى هذا المركز من تكفل أنجع بالمسافرين وتوفير مختلف شروط الراحة وسرعة العبور للمسافرين الذين اختاروا مركز العبور البري للحدادة، حيث تسجل زيادة كبيرة من سنة إلى أخرى تقدر ب20 في المائة سنويا. وعلى الرغم من أن بوادر الارتياح كانت بادية على وجوه عدد كبير من الجزائريين الذين اختاروا الوجهة السياحية التونسية على مستوى مركز لحدادة إلا أن بعضهم عبر عن استيائه لبعض الإجراءات المطبقة بتونس والمتمثلة أساسا في الضريبة على المركبات المقدرة ب30 دينارا تونسيا. ودعا المواطن الجزائري هشام غربي وهو صاحب وكالة كراء السيارات ونقل الأشخاص إلى ضرورة "المعاملة بالمثل"، فيما أشاد السيد مراد حمرون من بلدية مداوروش (سوق أهراس) الذي كان رفقة كل من شقيقته و والدته المعاقة بكل إجراءات التكفل الأنجع والتسهيلات المقدمة بهذا المركز، مشيرا إلى أن القائمين على مركز لحدادة قاموا بمعالجة ملف عبور والدته داخل السيارة قبل أن يعبر هو الآخر عن استيائه من الضريبة على المركبات داخل تونس.