قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري انشر، أن السفارة الأمريكيةبالجزائر تسعى إلى التعريف بوجهة الجزائر لدى رجال الأعمال الأمريكيين، ودعا الجزائريين إلى العمل في هذا الاتجاه، وأضاف أن "المتعاملين الإقتصاديين الأمريكيين لا يعرفون الجزائر جيدا ولا حتى اقتصادها"، وقال "يجدر بالجزائريين التعريف باقتصادهم وبمزاياه، سيما أمام وجود إرادة أمريكية في تعميق التعاون التجاري والاقتصادي مع الجزائر". وقال ممثل الدبلوماسية الأمريكية "يوجد لدى الأمريكيين فكرة خاطئة عن الجزائري، وعن الوضع الأمني، اليوم نحاول إعطاءهم فكرة أخرى وصورة أخرى على النحو الذي لمسناه"، وركز انشر -في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته للصالون الدولي- على أهمية تطوير الشراكة الجزائريةالأمريكية في تعليم اللغة الانجليزية، وأشار إلى مشاريع السفارة الأمريكية التي تعتزم فتح فضاءات ثقافية "من خلال برامج شراكة مع مدارس خاصة لتعليم اللغات". وفي حديثه عن مناخ الأعمال في الجزائر، اعترف السفير الأمريكي أن السلطات الجزائرية لم تدخر جهدا لتحسين بيئة المؤسسة، لكن "تبقى هناك الكثير من الجهود التي ينبغي بذلها لاستقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب لأن المنافسة شرسة على الصعيد العالمي". ودعا رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون، الحكومة الجزائرية إلى بذل جهود، سيما في تطبيق القاعدة 51/49، وقال "إذا كانت هذه القاعدة لا تطرح أي مشكلة في مجال المحروقات بالنظر إلى تبنيها من قبل أغلبية الدول إلا أنها تمثل إعاقة في قطاعات أخرى، سيما التي تتطلب تحويل التكنولوجيا"، وأوضح "أن دولا أخرى على غرار الدول الناشئة تمنح الكثير من التسهيلات من أجل استقطاب المستثمرين الأجانب ومن ثم فهم منشغلين عن وجهة الجزائر". وأضاف شيخون أن حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة في الجزائر يقدر ب5.5 مليار دولار أساسا في مجال المحروقات والبتروكيمياء، وأشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 16 مليار دولار سنة 2011 لصالح الجزائر، وتوقع رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي أن يتعزز التعاون الجزائري الأمريكي في المستقبل، سيما في مجال البيو-تكنولوجيا وإنتاج الأدوية وذكّر بالشراكة القائمة بين البلدين في هذا المجال. وكانت الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية قد وقعتا سنة 2011 بروتوكول-اتفاق في البيوتكنولوجيا وإنتاج الأدوية، ويقضي هذا المشروع بانجاز قطب امتياز إقليمي في ميدان البيوتكنولوجيا يكون مرجعا على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف شيخون أنه من شأن هذا المشروع الضخم أن يساهم في جعل الجزائر تحتل المرتبة الثالثة بعد سنغافورة بالنسبة للقارة الآسيوية وايرلندا بالنسبة لأوروبا مؤكدا ان "هدفنا هو استقطاب على الأقل 10 بالمئة من نحو 100 مليار دولار التي تنفقها سنويا كبرى المخابر في مجال البحث والتطوير"، وحسب شيخون فان وفدا يضم 30 إطارا من مختلف الدوائر الوزارية بقيادة وزير الصحة جمال ولد عباس سيشارك في غضون 15 يوما في ندوة دولية ببوسطن حول البيوتكنولوجيا باعتباره ضيفا شرفيا، للإشارة فان هذه الندوة الدولية عبارة عن موعد عالمي يضم حوالي 20000 مشارك وخبير في مجال الأدوية من بينهم كبرى المخابر العالمية، ويرى مصطفى باحة جزائري مقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ حوالي ثلاثين سنة أن الجزائر تملك كفاءات شابة هامة في مجال التكنولوجيات لا بد من تشجيعها من خلال سياسة تشجع الأفكار المبتكرة.