أشرف أول أمس، سمير ثعالبي مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني بوزارة الثقافة والفنون، بمسرح الهواء الطلق بولاية تيسمسيلت ، على الافتتاح فعاليات الدورة ال14 من المهرجان الثقافي الوطني للأغنية البدوية والشعر الشعبي، بحضور كل من والي ولاية تيسمسيلت، والسلطات الأمنية، الأسرة الثورية، والذي يندرج في إطار البرامج المسطرة من طرف وزارة الثقافة هذه الصائفة، والمتزامن مع الاحتفالات بستينية استرجاع السيادة الوطنية. أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في كلمة لها قرأها بالنيابة مدير تنظيم وتوزيع الانتاج الثقافي بالوزارة، سمير ثعالبي، بأن هذا الموعد الثقافي يكتسي أهمية كبيرة من خلال إبرازه لما تزخر به ولاية تيسمسيلت من موروث ثقافي ثري وأصيل، وكذا التعريف بالأسماء الفنية والثقافية اللامعة في طابع الأغنية البدوية وكذا الشعر الشعبي، مضيفة أن هذه الطبعة والتي تتزامن والاحتفالات بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية تكتسي طابعا وطنيا، مؤكدة أن للأغنية البدوية مكانتها في الجزائر، فهي جزء مهم من الإرث الثقافي، وأن ثراء الجزائر الثقافي وتنوعه هو مصدر اعتزاز، داعية بالمناسبة إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل المحافظة على التراث اللامادي التي تزخر به الجزائر. وتميزت حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي الوطني بتنظيم زيارة إلى مختلف أجنحة المعارض المتنوعة المقامة بالمناسبة، حيث بلغ عدد الولايات المشاركة 35 ولاية من مختلف ربوع الوطن، بالإضافة إلى الشعراء والفرق المحلية وسط حضور جماهيري متميز، على أن يشمل أيضا البرنامج المسطر بمناسبة هذا الموعد الثقافي الذي يدوم ثلاثة أيام والرامي إلى الاسهام في ترقية وتثمين التراث الثقافي الوطني اللامادي وتشجيع المواهب الشابة في مجال الشعر الملحون، محاضرات ذات الصلة سينشطها أساتذة مختصين في التراث الثقافي، تتناول مواضيع خاصة بالأغنية البدوية الأصيلة والشعر الشعبي. كما يتضمن برنامج هذا المهرجان، إقامة معارض خاصة بعادات وتقاليد المنطقة ومنتوجات حرفية، منها صناعة السروج والألبسة التقليدية والأواني الفخارية، إضافة إلى تنظيم ورشة تطبيقية حول الشعر الشعبي، هذا إلى جانب تقديم استعراضات فلكلورية وعروض في الفنتازية.