أشرفت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بدار أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" على حفل تكريمي لزهرة خنشلة الفنانة الراحلة "زليخة"، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، وزير الرقمنة والإحصائيات، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، ممثلي الهيئات الوطنية والأسلاك الأمنية، أهل الفن وخاصّته من الفنانات والفنانين، محبي "زهرة خنشلة" الراحلة زليخة والأسرة الإعلامية. في كلمة لها بالمناسبة، أشادت وزيرة الثقافة والفنون بمسيرة الفنانة الراحلة زليخة، مشيرة إلى أنها مثّلت بحق عمق التراث الجزائري، وانتقلت في تجربة سريعة وثقيلة من الأغنية الشاوية العريقة إلى الأغنية البدوية، فاستلهمت من عبقرية "الجرموني" و"حدة بقار"، وواكبت عمالقة الفن الجزائري من "خليفي أحمد" "ونورة" و"سلوى ودرياسة"، واستطاعت أن تكون وردة حقيقية بينهم بصوتها وحضورها، ولكن أيضا بالصدق الذي لامس قلوب جماهيرها. وأضافت الوزيرة بأن إحياء ذكرى فنانينا وأعلام الثقافة واجب ليس نحوهم ونحو ما قدّموه فقط، إنّما هو واجب نحو ذاكرتنا الثقافية وتميّزها، والاحتفاء بذكرى "زليخة" ليس إلا جزءا من رد الجميل لواحدة من صانعي أيام الفن الجميلة. وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي حول حياة الفنانة الراحلة "زليخة"، استعرض أهم محطات حياتها ومشوارها الفني، إضافة إلى تقديم شهادات عن من عايشوها، علاوة على تقديم وصلات غنائية لأرقى ماغنت الراحلة، وأغاني أخرى من عبق التراث الجزائري تداول عليها بعض الفنانين، الذين أبدعوا في تقديم وصلة ختامية جماعية لأغنيتها المشهورة "صب الرشراش".