قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، أن كشف حقائق متعلّقة بجرائم الاستعمار الفرنسي وفاء لتضحيات الشهداء، ودعا إلى "ضرورة إعطاء البُعد التاريخي للجزائر وثورة أوّل نوفمبر المجيدة موقعا أكبر في المنظومة التربوية وفاء للشهداء والرسالة التي حملوها". أوضح عبادو، في وقفة نُظّمت بمقبرة الشهداء إحياء للذّكرى ال56 للإعدام أحمد زبانة، "من الوفاء أيضا للشهداء ولرسالتهم، الإصرار على فتح الملفّات المتعلّقة بجرائم الاستعمار الوحشية وكشف جميع الحقائق المرتبطة بها، خاصّة مع التنصّل المستمر للدّولة الفرنسية من مسؤوليتها خلال الحِقبة الاستعمارية، وأن رغبة الدّولة الفرنسية في التهرّب من مسؤولياتها في هذه الجرائم يترتّب عنه فتح هذه الملفّات". وذكر عبادو أن المجاهدين يُدركون الصّعاب، التي تواجههم في مسعاهم لدفع فرنسا إلى الاعتراف بجرائمها في الجزائر "إلاّ أن ثقتهم في شرعية المطالب وتضامن المؤرّخين والباحثين معهم، يجعلهم متمسّكين بمبادرتهم". وشدّد على ضرورة إعطاء موقع أكبر لتاريخ الجزائر وللثورة التحريرية في المنظومة التربوية "وفاء للشهداء والرّسالة التي حملوها". وقال أن تضحيات الشهداء ومن بينهم أحمد زبانة، كانت تهدف إلى نيل الاستقلال، وتحقيق الرّقي والازدهار للشّعب الجزائري بعد الاستقلال، ومن الوفاء للشهداء الحفاظ على المكتسبات التي تحقّقت في الجزائر غداة الاستقلال".