زكّى المؤتمرون موسى تواتي رئيسا للافانا لعهدة جديدة، بعدما تمكن من عقد مؤتمر في فندق متاريس في تيبازة، أين تنقّل مندوب المؤتمر الثالث للأفانا، بعدما تعذر عقده في قاعة الأطلس بالعاصمة أين منع معارضو تواتي دخول المندوبين إلى قاعة الأطلس بباب الواد لانعقاد هذا اللقاء. أكد موسى تواتي، رئيس الأفانا، أنه "اضطر لتغيير مكان عقد المؤتمر الثالث للأفانا، بعد أن منعتهم الحركة التصحيحية من الدخول إلى قاعة الأطلس بباب الواد، لعقد المؤتمر الوطني الثالث للحزب، رغم أنه كان بحوزته الترخيص من طرف مصالح الداخلية". وتابع "لقد كان بحوزتنا ترخيص للقاعة، لكن القوة العمومية لم تقف إلى جانبنا، وفضّلت اعتماد أسلوب الهروب إلى الأمام، وإعطاء الحق لطرف مكانه لم يكن في القاعة، أو للقيام بغلق أبواب قاعة الأطلس". وقال تواتي إن "المؤتمر الثالث للحزب تمّ عقده بساحة فندق متاريس بتيبازة، وانطلقت الأشغال في حدود الثامنة مساء من نهار أمس الخميس، واختُتمت صبيحة الجمعة في حدود منتصف النهار، بتزكية، وبالإجماع، موسى تواتي على رأس الأفانا، بحضور محضرين قضائيين اثنين". وكشف تواتي أن "المجالس الولائية للحزب، عبر كافة ولايات الوطن، كانت قد زكّته في حدود الثالثة صباحا، كتابيا، لكنه فضّل التزكية في الصبيحة بحضور المحضرين القضائيين، اللذين تأكدا من هوية المندوبين، ومن توقيعاتهم وبصماتهم". حسب تصريح، نقله موقع نوميديا نيوز. واقترح المؤتمرون القيام بتعديلات على القانون الأساسي والنظام الداخلي، لكن عدم وجود أماكن لائقة في الساحة، من شأنها تشكيل ورشات عمل والقيام بالاقتراحات، حال دون القيام بذلك. لكن بالنسبة لتواتي فإنه "تم القيام بالإجراءات القانوينة اللازمة، من انتخاب رئيس للحزب، وأعضاء المجلس الوطني، حيث تمّ تمثيل كل ولاية بثلاثة أعضاء". وأوضح تواتي أنه "تقرّر، بعد المؤتمر، التحضير لندوة وطنية، بغرض إجراء تعديلات على القانون الأساسي والنظام الداخلي، بالإضافة إلى انتخاب تشكيلة المكتب الوطني الجديد"، الذي سيشهد، حسبه، ظهور وجوه جديدة. للتذكير، منع الجناح المعارض في الأفانا، موسى تواتي من عقد مؤتمر الحزب الاستثنائي الذي كان من المفترض أن تجري أشغاله بقاعة الأطلس، حيث حكموا قبضتهم على الأبواب الرئيسية للقاعة وغلقوها بالسلاسل الحديدية والأقفال، ومنع المؤتمرين من الالتحاق بالقاعة، فضلا على رشق رئيس الحزب والمناضلين بالبيض، وهو ما اعتبره تواتي تجاوزا خطيرا من قبل النواب باستخدامهم للحصانة النيابية. وبقي موسى تواتي وأنصاره مرابطين أمام القاعة إلى غاية الساعة الثانية بعد الظهر ثم انسحبوا ليعلن تواتي أن المؤتمر سيعقد في وقت لاحق من دون تحديد تاريخه وانه يستعد للرد على المعارضة بطريقته الخاصة. التصحيحية ترفع ثلاث دعاوى قضائية لإبطال مؤتمر تواتي قررت الحركة التصحيحية لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية اللجوء إلى العدالة لإبطال المؤتمر وقالت إنه "لم يتمّ لحد الآن التأكد من حصول الحزب على الترخيص الذي يسمح له بعقد المؤتمر". يرى صالح صالح، عضو المكتب الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية، أن "تواتي لم يتحصّل على ترخيص لعقد مؤتمره الوطني". وأضاف أن "الحركة التصحيحية للأفانا رفعت أمس ثلاث دعاوى بالعاصمة وتيبازة والبليدة "، وأضح أن "الحركة التصحيحية أودعت الدعاوى القضائية لإبطال المؤتمر الوطني في حالة حصول تواتي على الترخيص الذي لم يتحصّل عليه بعد، سواء بالعاصمة أو تيبازة أو البليدة وهو إجراء احترازي وتحفظي لمنع عقد المؤتمر". وقال القيادي إن "رئيس الأفانا يقوم بتغليط المندوبين وهو يقوم بإحضارهم من جميع الولايات بغرض وضع الداخلية أمام الأمر الواقع والضّغط عليها، حتى تعطيه الترخيص".