دخل صراع الجبهة الوطنية الجزائرية أروقة المحاكم حيث قررت الحركة التصحيحية صبيحة أمس رفع ثلاث دعاوى قضائية ضد رئيس الحزب موسى تواتي الذي يعكف حاليا على وضع الروتوشات الأخيرة تحسبا لعقد مؤتمر الحزب المقرر نهار اليوم بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة. أكد أمس موسى تواتي في تصريح للفجر أنه ”تقرر عقد المؤتمر الوطني للحزب نهار اليوم بقاعة الأطلس بباب الوادي، حيث تم توجيه الدعوة لكل المؤتمرين من جميع ولايات الوطن لحضور أشغال المؤتمر”، الذي يبقى انعقاده مرهونا بحصول قيادة الحزب على رخصة المصالح المعنية التي تبقى مرهونة برخصة عقد المؤتمر”. وأوضح تواتي أنه ”تحصل على رخصة من المصالح المعنية لعقد المؤتمر بعد أن وعده وزير الداخلية بحل الإشكال” إلا أن عناصر الحركة التصحيحية كذبت حصوله على الترخيص. وقال صالح صالح، عضو المكتب الوطني للحزب إن ”تواتي لم يتحصل على ترخيص لعقد مؤتمره الوطني”. وكشف صالح صالح أن ”الحركة التصحيحية للأفانا رفعت أمس ثلاث دعاوى بالعاصمة وتيبازة والبليدة. وأوضح صالح صالح أن ” الحركة التصحيحية أودعت الدعوى الأولى بالعاصمة لإبطال المؤتمر الوطني في حالة حصول تواتي على الترخيص الذي لم يتحصل عليه بعد، والثانية في تيبازة كونه قام بكراء نزل متاريس من أجل إيواء المندوبين وتم رفع دعوى قضائية واستباق إمكانية طلبه رخصة لعقد المؤتمر في هذه الولاية في حالة عدم الحصول عليها في العاصمة”. أما الدعوى الثالثة التي تم إيداعها بالبليدة فهي تخص الاتهامات التي وجهها تواتي لعناصر الحركة التصحيحية الذين وصفهم بالمرتزقة حيث اعتبر هؤلاء هذه الاتهامات بمثابة قذف في حقهم مما جعلهم يلجؤون إلى القضاء للبحث عن الإدانة. وقال عضو المكتب الوطني إن ”تواتي قام بدعوة المندوبين للمؤتمر من خلال بعث رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف يطلب منهم الالتحاق بفندق متاريس بتيبازة بغرض سحب شارات المؤتمر، مؤكدا لهم أنه تحصل على الترخيص من وزارة الداخلية” وأضاف صالح صالح ”رئيس الأفانا يقوم بتغليط المندوبين وهو يقوم بإحضارهم من جميع الولايات بغرض وضع الداخلية أمام الأمر الواقع والضغط عليها حتى تعطيه الترخيص”. وبالتالي تكون قضية الجبهة الوطنية الجديدة مرشحة لمعرفة تطورات كبيرة في حالة عدم عقد المؤتمر الوطني للحزب نهار اليوم لاسيما وأن الرئيس تواتي قام بدعوة المندوبين للمؤتمر رغم أنه لم يتحصل على ترخيص مثلما يقول معارضوه.