ميغيل انخيل موراتينوس نفت الحكومة الاسبانية اتهامها بأن تكون طريقة تعاطيها مع قضية الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، تعني أنها تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في بيان صدر بعد ايام من عودة حيدر إلى منزلها في مدينة العيونالمحتلة في الصحراء الغربية "لم يحصل أي إعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".وكانت حيدر (42 عاما) أعلنت إضراباً عن الطعام لاًكثر من شهر في لانثاروتي في جزر الكناري، لإرغام المغرب على السماح لها بالعودة إلى العيون.وأكدت لييري باخين أمينة التنظيم بالحزب الاشتراكي الإسباني عقب اجتماع الحكومة الأخير هذا العام أن موقف الحكومة الاسبانية إزاء قضية الصحراء الغربية "كان وسيظل البحث عن الحل النهائي والعادل الذي يمكن الصحراويين من حق تقرير المصير وفقا لقرارات الأممالمتحدة.واعتبر عدد من الأحزاب الإسبانية المعارضة والناشطين الصحراويين أن هذا التعليق هو بمثابة تنازل للمغرب الذي ضم الصحراء الغربية العام 1975 بعدما كانت مستعمرة اسبانية.وكان وزير الخارجية الإسباني، ميجل أنخل موراتينوس قد أكد عقب عودة أميناتو حيدار أن حكومة بلاده لم تقدم أي تنازلات للمغرب لحل قضية الناشطة الحقوقية الصحراوية، التي عادت الى العيونالمحتلة بعد 32 يوما من الإضراب عن الطعام. وقال موراتيونس، في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، إن بلاده لم تقدم اي تنازلات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن حل أزمة الناشطة الصحراوية انبثق عن إدراك السلطات المغربية "في النهاية أن المنطقي هو رجوع السيدة حيدار إلى العيونالمحتلة. وأكد موراتينوس أن عودة أميناتو حيدار لبلادها، تم بعد الحصول "على أقصى ضمانات ممكنة"، ولذا فقد أعرب عن ارتياح الحكومة الإسبانية لنتائج المفاوضات الموسعة، التي أجرتها مع الرباط. وأضاف أن الأطراف المعنية هي التي ينبغي عليها التفاوض في إطار الأممالمتحدة، لافتا إلى أن بلاده تأمل في التوصل لحل سياسي، وعادل، ونهائي، من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره.