وينعقد لقاء الجزائر تجسيدا للنشاطات المبرمجة ضمن جدول أعمال 2010، الذي صادق عليه وزراء دفاع الدول الأعضاء، باجتماعهم الماضي، بالعاصمة الليبية طرابلس، يوم 17 ماي 2009. ومن جهته، أكد رئيس أركان القوات البرية، العميد قدور بن جميل، في كلمته الافتتاحية، على أهمية نزع الألغام المزروعة في المناطق الآهلة بالسكان، بغرض حماية المواطنين من هذه الآفة المدمرة، التي لا تميز بين ضحاياها، مشددا على أهمية التعاون والتنسيق الفعال بين بلدان المبادرة في مجال نزع الألغام، وذلك بهدف تحديد الأدوات والميكانيزمات الضرورية، التي تسمح بإتباع خارطة طريق مشتركة في هذا الميدان الحيوي. وللتذكير، كشفت قيادة القوات البرية، في بيان لها السبت، أن عمليات نزع وتدمير الألغام بالجزائر متواصلة، كما أعلنت على أن حصيلة العملية، التي يقودها عناصر الجيش الوطني الشعبي، منذ الاستقلال وإلى غاية العام الجاري، قد سمحت بنزع وتدمير 8.267.971 لغم، أي تخلصت بنسبة 75.69 بالمائة من إجمالي الألغام المزروعة، على طول الشريطين الحدوديين الغربي والشرقي. وحسب الحصيلة التي أصدرها قسم هندسة القتال، التابعة للقوات البرية، في أفريل الفارط، فإن عدد الألغام التي تم زرعها من طرف الجيش الفرنسي المحتل، قاربت 10 ملايين لغم، زرعتها في كل من الحدود الشرقيةوالغربية وعلى طول الحدود الغربية الجنوبية للبلاد.