اختتمت أمس بالجزائر العاصمة أشغال ملتقى نزع الألغام لأغراض إنسانية الموجه للبلدان الأعضاء في مبادرة ''5+5 دفاع'' بالدعوة إلى ''وضع شبكة لتبادل ومعالجة المعلومات الخاصة بنزع الألغام''. كما دعا المشاركون في التوصيات التي توجت هذا الملتقى الذي افتتح اول أمس الى ''إعداد ووضع خارطة طريق مشتركة تضمن التعاون في مجال نزع الألغام'' الى جانب الاتفاق على ''برمجة وتنفيذ ملتقيات وتمارين تهدف الى تبادل الخبرات وكذا ''تدعيم دول الشمال للمجهودات المبذولة من طرف دول الجنوب''. وسترفع هذه التوصيات للمصادقة عليها من طرف وزراء الدفاع لمبادرة ''5+5 دفاع'' في اجتماعهم المقبل بمالطا خلال شهر ديسمبر .2010 وفي تدخل له خلال الجلسة الختامية لأشغال الملتقى أكد رئيس أركان القوات البرية العميد قدور بن جميل أن هذه المناسبة ''سمحت لنا (بلدان مبادرة 5+5 دفاع) بالرغم من كثافة الأشغال باستعراض طرق ووسائل نزع الألغام المعمول بها الى جانب تبادل وتطوير التجارب لبلدان المبادرة''. وتابع العميد بن جميل قائلا: ''إن إرادتنا ستمكننا من وضع آليات فعالة لتجنب هذا الخطر (الألغام) الذي يدمر أمن مواطنينا ويعرقل وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلداننا''. بدوره أشار رئيس قسم هندسة القتال لقيادة القوات البرية العقيد شريفي محمد الى أن هذا الملتقى يكتسي ''أهمية بالغة'' كما يأتي ''مكملا للنشاطات المنظمة في اطار نزع الألغام لأغراض انسانية من طرف ليبيا (30 و31 أكتوبر2006) وإيطاليا (من 17 الى 21 نوفمبر 2008) وفرنسا يوم 23 أكتوبر 2007 خلال الزيارة المنفذة من طرف الخبراء الى المدرسة العليا للهندسة بأنجي''. من جهته أكد رئيس مكتب الإيصال والإعلام والتوجيه لقيادة القوات البرية المقدم فضيل بوزكريا أن اللقاء يعد مناسبة ''لتعريف شركاء الجزائر الأجانب بالمجهودات المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي لاستئصال هذه الآفة (الألغام) وكذا التقدم المسجل في نزع الألغام لأغراض انسانية''. للتذكير فإن الملتقى جرى بمشاركة دول كل من الجزائر وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس.(واج)