قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها ما وصفته بخسائر فادحة. ولم يتسن التحقق من تقارير ساحة المعركة على الفور. كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة. إلى ذلك، قال مسؤولون استخباراتيون إن قرار روسيا إطلاق أكثر من 80 صاروخاً من طراز «كروز» على أوكرانيا كان «على الأرجح» رداً على الانفجار الذي وقع على جسر كيرتش الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، وفق ما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية. وقالت مخابرات وزارة الدفاع البريطانية، أمس، الأحد، «ادعى الرئيس بوتين أن الضربات كانت انتقاماً للهجوم على جسر كيرتش». وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن أكثر من نصف القذائف أُسقطت، لكن عشرات الصواريخ أصابت كييف ومراكز سكانية أخرى، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية. ورجحت وزارة الدفاع البريطانية (الأحد) في تقييمها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، أن تكون صناعة الدفاع الروسية «غير قادرة» على إنتاج ذخائر متطورة بالمعدل الذي تُستهلك به. وأضافت عبر «تويتر»: «تمثل الهجمات (الروسية) مزيداً من التدهور في مخزون الصواريخ بعيدة المدى لروسيا، الذي من المرجح أن يحد من قدرتها على ضرب حجم الأهداف التي يرغبون فيها مستقبلاً». وقبل نحو أسبوع، هز انفجار ضخم جسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم مع روسيا، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، واعتبرته روسيا «عملاً إرهابياً»، وألقت باللائمة فيه على المخابرات الأوكرانية. ولم تعلن أوكرانيا رسمياً أنها متورطة في الهجوم، رغم أن تدمير الجسر يفيد جهودها الحربية، لأن الأضرار التي لحقت بالجسر عطلت بعض نقاط الإمداد بين البر الرئيسي لروسيا وخطوطها العسكرية الأمامية. وقالت موسكو إنه ستتم إعادة تشغيل الجسر «بكامل طاقته» بحلول الأول من يوليو 2023.