أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس جهاز أمن الدولة والمدعية العامة بسبب تعاون العشرات من موظفيهما مع الإدارة الروسية في المناطق المحتلةبأوكرانيا، وفي حين تتجه الأوضاع الميدانية نحو المزيد من التصعيد، توعد مسؤول روسي بحساب سريع في حال قصفت القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم الخاضعة لروسيا. من خلال حسابه على تطبيق تليغرام، أعلن زيلينسكي، أمس الأول، إقالة رئيس جهاز أمن الدولة إيفان باكانوف، والمدعية العامة إرينا فينيدكتوفا، وقال إن إدارته سجلت دعاوى جنائية تتعلق بالخيانة العظمى لموظفين في مكتب المدعية العامة ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.وأضاف أنّ أكثر من 60 موظفا من مكتب المدعي العام وإدارة الأمن بقوا في المناطق المحتلة ويعملون ضد الدولة الأوكرانية، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها ارتكبها مسؤولو أمن أوكرانيون.وكشف زيلينسكي عن اعتقال مدير الأمن السابق في القرم، قائلا إن هناك أدلة كافية لاتهامه بالخيانة. ردّ ساخر من جانبها، سخّرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من إقالة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رئيس جهاز الأمن، والمدّعية العامة. ومنذ العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في 24 فيفري الماضي، سيطرت القوات الروسية على مدن في جنوبأوكرانيا بينها خيرسون وماريوبول وميليتيبول، كما بسطت سيطرتها على معظم مقاطعة لوغانسك في إقليم دونباس (شرق)، وتسعى الآن لانتزاع المناطق المتبقية بيد القوات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك والتي تشكّل مع لوغانسك إقليم دونباس. وفي المدن والبلدات التي سيطرت عليها القوات الروسية، تمّ تعيين أوكرانيين على رأس الإدارات المحلية، وقد تعرض بعضهم لمحاولات اغتيال في الأسابيع القليلة الماضية. وفي خضم التصعيد الميداني المتسارع في أوكرانيا، هدد ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، برد قاس على أي قصف أوكراني قد يستهدف شبه جزيرة القرم التي تقع جنوبأوكرانيا، ضمتها روسيا إليها عام 2014. وقال مدفيديف في تصريحات أدلى بها، الأحد، ردا على تلويح مسؤول أوكراني بقصف مواقع روسية في القرم «سيأتي يوم الحساب سريعا وسيكون صعبا للغاية، ومن الصعب جدا إخفاؤه». وأضاف أن بلاده سترد على عدم اعتراف الغرب وأوكرانيا بسيادتها على القرم وتهديدهما بمهاجمتها. التّطوّرات الميدانية على الأرض، تواصلت المعارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني في عدة محاور بمقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس وأيضا في مناطق بالجنوب، خاصة في ريف مقاطعتي خيرسون وميكولايف، وذلك وسط قصف روسي كثيف. وكان المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، قال إنّ كييف رصدت استعداد روسيا للمرحلة التالية من هجومها، مشيرا إلى نشاط عسكري روسي متزايد على طول خط المواجهة. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمر قواته بتكثيف العمليات لمنع الضربات الأوكرانية على شرق أوكرانيا والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها روسيا.