تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز السبت بتعزيز التعاون الدفاعي العملي بين بلديهما وسط تزايد تأكيد الصين لقوتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، إنه بعد محادثات بينهما في بيرث، وقع كيشيدا وألبانيز إعلانا مشتركا اتفقت فيه اليابانوأستراليا على تعميق العلاقات الأمنية الثلاثية مع الولاياتالمتحدة واتخاذ إجراءات ضد الدول التي تنتهك القواعد والأعراف الدولية. وجاء اتفاقهما مع تزايد المخاوف من أن الصين قد تصعد الاستفزازات العسكرية ضد تايوان بعد أن يضمن الرئيس شي جين بينغ فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم في مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم الذي يختتم أعماله في بكين السبت. وفي الإعلان الأخير، أكد كيشيدا، الذي بدأ زيارة إلى أستراليا يوم الجمعة تستغرق ثلاثة أيام، وألبانيز أهمية "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، وهي الرؤية التي دعا إليها رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي. ولم يشر الزعيمان إلى الصين في الإعلان لأنهما ربما يرغبان في مراقبة كيفية تحول السياسة الدبلوماسية لبكين بعد إعادة انتخاب شي. كما حذر رئيس الوزراء الياباني السبت من أن استخدام روسيا لأسلحة نووية سيعتبر "عملا عدائيا ضد الإنسانية"، مؤكدا أن تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين "مقلقة جدا". وقال كيشيدا الذي يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذي قصف بسلاح نووي في العالم إن "تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديد خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وغير مقبول على الإطلاق". ويفترض أن يستضيف كيشيدا في ماي 2023 قادة دول مجموعة السبع في هيروشيما التي قصفت بقنبلة نووية أمريكية في 6 أوت 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وقصفت مدينة ناغازاكي اليابانية أيضا بعد ثلاثة أيام. ورأى رئيس الوزراء الياباني أن هذه الفترة التي استمرت 77 عامًا دون اللجوء إلى أسلحة نووية "يجب ألا تنتهي أبدًا". وأضاف "إذا تم استخدام السلاح النووي يومًا ما، فسيشكل ذلك عملًا عدائيًا ضد الإنسانية (...) ولن يسمح المجتمع الدولي بمثل هذا العمل أبدًا"، واصفا تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا التهديد بأنه "مقلق جدا".