أكد المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مستهل لقاء في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن أولويته ستكون "مصلحة" الشعب السوري. قال الوسيط الجديد الذي انتقدته المعارضة السورية لرفضه دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، انه سيضع الشعب السوري "قبل أي اعتبار. سنضع مصالحه فوق مصالح الجميع. سنحاول المساعدة بقدر ما نستطيع، لن ندخر جهدا". وأضاف الإبراهيمي مخاطبا بان كي مون في مستهل اجتماع في مقر الأممالمتحدة مع الأمين العام وعدد من كبار المسؤولين والسفراء في المنظمة الدولية "عندما اتصلت بي قلت لك إنني شعرت بالفخر والإطراء والتواضع والرعب. وأنا ما زلت في هذه الحال النفسية". وأكد المبعوث الجديد للأمم المتحدة إن حجم مهمة إنهاء النزاع السوري "مخيف". وقال الإبراهيمي "سأبذل بالتأكيد أقصى جهدي. لدي علاقات كثيرة في سوريا والمنطقة"، في وقت يتوقّع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نجاح الإبراهيمي في "عقد حوار وطني" سوري "في أسرع وقت". وقال بان كي مون أن الإبراهيمي "مهمته الرئيسية ستكون إحلال السلام والاستقرار ونشر حقوق الإنسان في سوريا". ووصف الإبراهيمي انه رجل دولة يحظى باحترام عالمي "ويملك خبرة فريدة بالمنطقة". ولقاء الإبراهيمي بالأمين العام للأمم المتحدة هوأول خطوة رسمية يقوم بها منذ تم تكليفه بهذه المهمة في 14 أوت. وذكرت صحيفة الثورة الحكومية انه في حال سلوك الإبراهيمي طريق سلفه عنان "يكون اختار أن يخوض معركته السياسية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي بنفس الأدوات والمعدات والأسلحة البالية والعقيمة التي خلفها له المبعوث السابق". واعتبرت الصحيفة أن هذه الأدوات "باتت لا تصلح لخوض غمار هكذا معركة ما يعني توقع نفس النتائج والنهايات التي آلت إليها مهمة سلفه الذي آثر رفع الراية والاستسلام للضغوطات الغربية والأمريكية" واصفة ذلك "بالاستهلال الخاطئ". ونبّهت الصحيفة "حرصا على نجاح الإبراهيمي وعدم تكرار تجربة عنان" إلى أن المدخل الصحيح لتنفيذ أي مبادرة لحل الأزمة في سوريا "لابد أن يكون عبر البوابة السورية ووفقا للأطر والمحددات إلى توافق عليها دمشق". وأكدت الصحيفة الحكومية أن "الولوج عبر البوابة السورية.. يعني الولوج إلى الحقيقة التي ستشكل من جهة نواة صلبة لأي مبادرة جادة للحل والتي ستشكل من جهة ثانية قاعدة متينة للانطلاق والعمل لأي مبعوث دولي".