غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي السبت دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يرأسها بقرار من مجلس الامن الدولي حسب مصادر قريبة منه لوكالة فرانس برس. وكان غاي تولى رئاسة البعثة التي شكلت بقرار من مجلس الامن الدولي في ابريل الماضي خلفا للجنرال روبرت مود اول رئيس لها. وتولى غاي هذا المنصب عند تمديد مهمة البعثة في جويلية شهرا واحدا، انتهى في 20 أوت . وشكلت البعثة بقرار من مجلس الامن الدولي الذي ينص على ارسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بوساطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية السابق كوفي عنان والحكومة السورية. ومن جهة أخرى، قال المبعوث الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي في مستهل لقاء في نيويورك الجمعة مع الامين العام للامم المتحدة بان غي مون ان اولويته ستكون "مصلحة" الشعب السوري. وقال الوسيط الجديد الذي انتقدته المعارضة السورية لرفضه دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي، انه سيضع الشعب السوري "قبل اي اعتبار. سنضع مصالحه فوق مصالح الجميع. سنحاول المساعدة بقدر ما نستطيع، لن ندخر جهدا". واضاف الابراهيمي مخاطبا بان في مستهل اجتماع في مقر الاممالمتحدة مع الامين العام وعدد من كبار المسؤولين والسفراء في المنظمة الدولية "عندما اتصلت بي قلت لك انني شعرت بالفخر والاطراء والتواضع والرعب. وانا ما زلت في هذه الحال النفسية". وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال الخميس ان بلاده ستتعاون مع الابراهيمي، متوقعا ان يعمل الاخير على "عقد حوار وطني" سوري "في اسرع وقت". وقال بان غي مون من جهته ان مهمة الابراهيمي الرئيسة "ستكون احلال السلام والاستقرار ونشر حقوق الانسان في سوريا". وينظر إلى لقاء الابراهيمي بالامين العام للامم المتحدة كاول خطوة رسمية يقوم بها منذ تم تكليفه بهذه المهمة في 14 أوت الحالي.