انتُخب محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي رئيسا جديدا لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، خلفا لمحافظ البنك المركزي لمالاوي شارل شوكا. وشارك في أشغال الاجتماع ال36 لمجلس جمعية البنوك المركزية الإفريقية التي دامت يوما واحدا 31 بنكا مركزيا إفريقيا عضوا في الجمعية. ودرس المجلس مدى تنفيذ برنامج التعاون النقدي الإفريقي. وكان الاجتماع سبقه ملتقى تحت شعار "تحدي البنوك المركزية الإفريقية أمام تذبذب حركة الرساميل وأسعار المواد الأولية". وأبرزت منقاشات هذا الملتقى أن أغلبية الدول الإفريقية تواجه نفس الصعاب المالية والنقدية وتستدعي تنسيقا لسياسات البنوك المركزية للقارة. وأكّد محافظو البنوك المركزية على ضرورة وضع هذه المؤسسات المالية لسياسات ملائمة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الصدامات الداخلية وخصوصيات كل بلد. وقال الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن بن خالفة، أن إجماعا للخبراء دعا لضرورة قيام نهضة جديدة في تسيير البنوك، تأخذ محاربة التضخم ضمن أولوياتها، يعتبر الوظيفة الأساسية للبنوك المركزية هي الاستقرار الاقتصادي. ودعا بن خالفة، على هامش الاجتماع العادي لمحافظي البنوك المركزية الإفريقية في دورته المنعقد بالجزائر أول أمس، إلى ضرورة المضي إلى الاقتصاد الحقيقي وان الوظيفة الأساسية للبنوك المركزية هي الاستقرار الاقتصادي الذي يعرف تذبذبا في الدول الإفريقية، منبها إلى أن الجزائر ليست في منأى عن الأزمات الاقتصادية. وأفاد بن خالفة أن هناك إجماعا من قبل الخبراء على ضرورة محاربة التضخم والتصدي للازمات الناتجة عن ضعف الأدوات النقدية في غياب العرض والإنتاجية ببناء حوكمة وتسيير جديدين. ولم يستبعد الخبير الاقتصادي صالح موهوبي، أن يتأثر الاقتصاد الجزائري من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب تراجع سعر برميل النفط، تزامنا مع اجتماع عقده محافظو البنوك المركزية الإفريقية بالجزائر والذين بحثوا سبل التصدي لارتدادات هذه الأزمة التي طال أمدها. وقال صالح موهوبي في تصريح إذاعي، إن الحديث عن إمكانية تأثر الاقتصاد الجزائري وارد، بسبب تراجع سعر برميل النفط الذي تعمد عليه ميزانية البلاد، وأوضح "لأن ميزانية البلاد تعتمد على سعر برميل النفط فإن التأثر هنا واضح".