قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن الوضع الإنساني في شمال مالي "يشكل مصدر قلق خطير للغاية" في ظل استمرار تضرر السكان بشدة من أثار النزاع المسلح واستمرار أزمة الغذاء وتزايد الاحتياجات الأكثر إلحاحا وفي مقدمتها الدواء. وأكدت اللجنة الدولية على لسان مديرة العمليات لغرب وشمال إفريقيا، ياسمين ديسيموز، أن "الصليب الأحمر يكثف جهوده شمال مالي وأن الوضع بات يدق ناقوس الخطر والآلاف بحاجة ماسة إلى الغذاء خاصة مع اعتمادهم بشكل كامل على المساعدات نظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أعجز معظم الأسر عن شراء احتياجاتها". وأوضحت ديسيموز أن "توفير الرعاية الصحية ومياه الشرب من القطاع العام توقف جراء فرار العديد من الموظفين والعمال هربا من القتال". وناشدت اللجنة "الجهات المانحة توفير مبلغ 25 مليون فرنك سويسري لأجل توفير تلك الاحتياجات". يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة جدا التي يمكنها الوصول إلى شمال مالي، وهذه هي المرة الثانية في العام الحالي الذي تطلب اللجنة تمويلا إضافيا لمساعدة السكان في مالي خاصة وأن عمليات الصليب الأحمر هي الرابعة في الترتيب من حيث أكبر عمليات الصليب الأحمر حول العالم.