نصب الخلية الولائية أول أمس بمقر ولاية سوق أهراس للشروع في تنفيذ برنامج واسع لتنظيف محيط عاصمة الولاية وبلدياتها ال26 وتحسين مظهرها العام. ودعا الوالي ساعد أقوجيل الذي أشرف على حفل التنصيب بحضور مديري الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والبلديات إلى المساهمة في تنظيف والحفاظ على المحيط بصفة "مباشرة ودائمة"، قبل أن يشير إلى التدهور الكبير للمحيط جراء عوامل عدة منها "نقص الإمكانيات فضلا عن لامبالاة وعدم انضباط المواطن". وحث على أهمية انخراط ومشاركة المواطنين في هذه العملية النبيلة التي لا بد أن تشمل كل الأحياء والمناطق السكنية بالولاية من خلال إشراك جمعيات الأحياء التي حملها المسؤولية ودعاها إلى "الرجوع إلى مهمتها الأصلية وأن لا تبقى جمعيات أحياء مطلبية ومناسباتية". وسترتكز هذه العملية التي ستتم على مراحل أساسا على العمل التحسيسي والتوعوي للمواطنين وإشراكهم لضمان نجاحها، حسبما أوضحه الوالي ، مشيرا إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى إحصاء كل الأماكن المعنية بالعملية وجرد الإمكانيات البشرية والعتاد والآليات المتوفرة قبل ضبط رزنامة لتكون العملية بصفة متواصلة. ونظرا للتراوت، هذه العملية تتطلب تجنيد إمكانيات البلديات والمؤسسات والمديريات والدواوين وحتى اللجوء إلى كراء آليات كفيلة بضمان نجاح العملية، حسبما تمت الإشارة إليه في هذا اللقاء. وتم خلال حفل التنصيب كذلك الدعوة إلى إجراء إحصاء عام لمستودعات النفايات وتحديد أماكن جديدة لمراكز الردم وتعزيز الوسائل البشرية والمادية في الوسط الحضري فضلا عن تعميم عملية استول واجهات البنايات والشروع في عمليات للتوعية والتحسيس عبر المدارس والمساجد والإذاعة المحلية حول بعد النظافة والمحافظة على البيئة. ودعا متدخلون آخرون إلى ضرورة احترام المواطنين لتوقيت مرور شاحنات رفع القمامة وإلى استحداث مخطط توجيهي لرفع وجمع القمامة وحتى إلى اللجوء إلى إجراءات ردعية في حال حدوث تجاوزات من قبل المواطنين. وأكد مسؤول الهيئة التنفيذية كذلك بأن عملية تحسين وتنظيف المحيط سوف لن تكون "ظرفية" بل ستعرف "استمرارية" لتشمل تنظيف البالوعات تحسبا لفصل الشتاء، داعيا شباب الولاية إلى استحداث مؤسسات مصغرة لجمع ورفع القمامة وذلك عن طريق جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على غرار تلك التي أنشأت بولاية قسنطينة. وتم بالمناسبة كذلك توجيه نداء إلى المواطنين بضرورة الإسراع في استول إنجاز الواجهات الخارجية وطلائها حفاظا على المحيط البيئي وإعطائها رونقا وجمالا فضلا عن الترخيص لرؤساء البلديات لاقتناء آليات وعتاد التنظيف بطريقة التراضي. للإشارة فإن تنصيب هذه الخلية الولائية يندرج في إطار عملية تنظيف واسعة لمدن الجزائر تتكفل بها كتابة الدولة المكلفة بالبيئة.