صرح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري أمس ان عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكن فقط ك"مستشارين". وقال الجنرال الجعفري في مؤتمر صحافي "ان عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير ان ذلك لا يعني القول ان لنا وجودا عسكريا هناك. اننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح واراء ونفيدهم من تجربتنا". ولم يوضح فحوى هذه "النصائح والاراء". واضاف قائد الحرس الثوري "نحن فخورون (...) بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصرا مقاوما "ضد إسرائيل" عبر تزويدها بخبرتنا بينما لا تخجل دول اخرى من دعم مجموعات ارهابية" التسمية الرسمية الايرانية للمعارضة السورية. وهي المرة الاولى التي يقر فيها مسؤول في الحرس الثوري الايراني بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان. وفيلق القدس هي وحدة تتولى العمليات الخارجية، الرسمية او السرية، للحرس الثوري الايراني. وبحسب محللين فان هذه القوة التي تضم الاف العناصر تنشط بشكل خاص في دول الشرق الاوسط. وتتهم دول غربية وعربية طهران، منذ بداية الازمة في سوريا، بتقديم مساعدة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد، الحليف الابرز لايران في المنطقة. وكان القادة الايرانيون نفوا باستمرار اي وجود عسكري في سوريا، مؤكدين انهم يقدمون مساعدة "معنوية وانسانية" لنظام دمشق. ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر أمس في بيروت الى السلام في سوريا، مطالبا المجموعة الدولية والدول العربية باقتراح "حلول حيوية" من اجل السلام في منطقة الشرق الاوسط. وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي خلال القداس الاحتفالي على الواجهة البحرية لبيروت "فليمنح الله بلادكم وسوريا والشرق الاوسط هبة السلام في القلوب وصمت السلاح ووقف كل اشكال العنف". واضاف البابا "للاسف ان اصوات السلاح لا تزال تسمع وكذلك بكاء الارامل والايتام! العنف والحقد يجتاحان الحياة، والنساء والاطفال هم اول الضحايا". وتساءل "لماذا كل هذه الاهوال، ولماذا كل هؤلاء القتلى؟". كذلك دعا الحبر الاعظم خلال القداس الى "اقتراح حلول حيوية" من اجل السلام في المنطقة. وقال البابا "ادعو المجموعة الدولية والدول العربية ليقترحوا حلولا حيوية تحترم كرامة كل شخص وحقوقه وديانته". واضاف رئيس الكنيسة الكاثوليكية "من يريد بناء السلام يجب ان يتوقف عن رؤية في الاخر شر يجب القضاء عليه". وقال متوجها للحاضرين الذين قدر عددهم بحوالى 350 الف شخص بحسب المنظمين "فلنتضرع الى سيدة لبنان والله من اجلكم وبشكل خاص من اجل سكان سوريا والدول المجاورة التي تتوق الى هبة السلام". وشارك في القداس العديد من المسؤولين الرسميين يتقدمهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان وأساقفة من منطقة الشرق الاوسط وسط حضور شعبي كثيف جدا. وكان البابا دعا في الكلمة التي القاها خلال الاحتفال الى اعطاء الشرق الاوسط قادة في خدمة السلام والمصالحة "ليتمكن الجميع من العيش بهدوء وكرامة". وقال البابا امام الحاضرين "اصلي للرب خصوصا كي يمنح منطقة الشرق الاوسط خداما للسلام والمصالحة فيتمكن الجميع من العيش بهدوء وكرامة". واضاف "انها شهادة اساسية على المسيحيين ان يقدموها هنا، بالتعاون مع كل الاشخاص ذوي الارادة الصالحة. ادعوكم جميعا للعمل من اجل السلام. كل على مستواه وحيث يتواجد". وتابع ان "خدمة العدل والسلام في عالم لا يتوقف فيه العنف من بسط ظل الموت والدمار هي حاجة ملحة للالتزام من اجل مجتمع اخوي ولبناء الشركة". وقال البابا ايضا "يجب أن تكون الخدمة أيضا في قلب حياة الجماعة المسيحية نفسها. إن كل خدمة وكل مهمة داخل الكنيسة، هما قبل كل شيء خدمة لله". وفي ختام كلمته منح البابا بركته للحاضرين ولكل الشرق الاوسط.