لا يزال زهاء عشرين مشروعا من أصل 82 مشروعا يضمه برنامج الجزائرالبيضاء لسنة2011 المخصص لولاية تيزي وزو لم تنطلق به الأشغال بسبب نقص إقبال الشباب حسب مديرية النشاط الاجتماعي للولاية. وأوضح المكلف بالفئات الاجتماعية المحرومة بنفس المديرية أن زهاء 20 بلدية من أصل 67 التي تضمها الولاية تحاول إيجاد مقاولين لمشاريع "الجزائرالبيضاء" في ظل غياب متقدمين لعروض استحداث مؤسسات مصغرة في ميدان تهيئة الطرقات ومختلف الشبكات التي يقوم عليها أساسا هذا البرنامج الموجه لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وذكر هادف يوسف أن الشباب البطال المتراوحة أعمارهم بين 18 و40 سنة الذين يستهدفهم البرنامج وبسبب افتقادهم لثقافة المقاولة يعتقدون أنهم غير مؤهلين لأن يصبحوا قائمين على شركة وهم بذلك يفضلون العثور على منصب شغل بسيط يتيح لهم الاندماج في المجتمع. ووصف المتحدث هذه الوضعية ب "المفارقة"، حيث لا تستطيع بعض البلديات التي هي في أمس الحاجة إلى هذا البرنامج الاستفادة منه وبذلك تمويل العمليات الرامية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين والمحافظة على البيئة، سيما في ما يتعلق بالقضاء على المفرغات الفوضوية المنتشرة بالولاية. ولإيجاد حل لنقص المرشحين يقترح هذا المسؤول تحفيز الجامعيين والمتخرجين من معاهد التكوين المهني على الإقبال على هذه المشاريع عبر الوكالة الوطنية للتشغيل التي عليها توجيه طالبي الشغل نحو هذا المجال الذي يسمح لهم باستحداث مؤسسات خاصة بهم. وبالنسبة لسنة 2012 فقد استفادت الولاية من 93 مشروعا بقيمة مالية تقدر ب 316 مليون دج بإمكانها استحداث 744 منصب شغل غير أنه وإلى حد الآن تم منح سوى 7 مشاريع فيما لا تزال البقية في طور إخطار البلديات المعنية بالاستفادة منها. يذكر أن برنامج الجزائرالبيضاء ومنذ إنشائه في 2006 سمح استنادا لإحصائيات مديرية النشاط الاجتماعي باستحداث 16043 منصب شغل وبروز 24 مؤسسة مصغرة متخصصة في المحافظة على البيئة والصحة البيئية.