انطلق مهرجان مدينة كولونيا السينمائي الذي يعد بمثابة بوابة للأفلام الإفريقية نحو أوروبا وتشارك الجزائر ب''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب و''قراقوز'' لعبد النور زحزاح، إضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية، كفيلم ياسمينة عدي حول ''العالم الثالث خلال الحرب العالمية الثانية''، وتمت استضافة الجزائر بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. وأن مهرجان كولونيا بألمانيا يساهم في تقديم يد العون للمخرجين السينمائيين الأفارقة الذين يعملون في ظروف سياسية ومادية غير مريحة. ويشار إلى أن السينما الألمانية تعتبر من أعرق السينمات في العالم ومن أكثرها عمقا وأكثرها جدية عبر تاريخها الحافل بالإنجازات حيث بدأت بالعرض قبل الإخوة لوميير وازدهرت في المعالجات الإخراجية، وتنوعت المواضيع الفيلمية، وأصبحت السينما الألمانية في المرتبة الرابعة من حيث الإنتاج عالميا. من جهته، دخل الفيلم الألماني معركة المنافسة العالمية في ثمانينيات القرن الماضي بمساعدة قوية من الوكالة العالمية لدعم وتسويق الأفلام الألمانية، وذلك من خلال دعوة المنتجين والمسوقين الأجانب إلى ألمانيا لحضور العروض التمهيدية والافتتاحية لأحدث ما أنتجته السينما الألمانية في مدينة كولونيا كل عام. ويرى العديد من المتتبعين للساحة الفنية في ألمانيا أن صناعة الأفلام الألمانية في الوقت الحالي تستعيد أيام فترتها الذهبية، واستقى صناع الأفلام مواضيعهم وقصصهم من تطورات وتقلبات تظهر في وطنهم. يذكر أن مدينة كولونيا الألمانية التي تحتضن المهرجان تتميز بمعالم سياحية وتاريخية عريقة يعود تاريخها إلى العصر الروماني حيث تأسست كولونيا قبل 2000 عام على يد الرومان الذين بنوا على ضفاف نهر الراين مستعمرتهم أو ال"كولونيا" (Colonia)، وسموها، ويوجد بالمدينة عدة جامعات ومعاهد عليا، وتحتضن أكبر عدد من المحطات التلفزيونية والإذاعية وهي رابع أكبر مدن ألمانيا.