قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي ان تونس هونت من حجم التأثير السلبي لمجموعة صغيرة من الإسلاميين المتشددين على قدرة البلاد على اجتذاب المستثمرين وإصلاح الاقتصاد. وحضر المرزوقي اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لأول مرة منذ ان جاءت به انتفاضة الربيع العربي الى السلطة وقال انه يدعو لإرسال قوة سلام عربية الى سوريا لإنهاء الحرب الأهلية هناك. وفي لقائه الذي جاء بعد اسبوعين من مقتل محتجين واقتحام ونهب السفارة الامريكية في العاصمة التونسية تحدث المرزوقي مع مجموعة من المديرين التنفيذيين والمصرفيين في نيويورك عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية في بلاده على أمل جذب استثمارات تحتاج اليها تونس. وقال المرزوقي بعد ان ألقى كلمة خلال مأدبة عشاء خاصة أقامها مجلس الاعمال للتفاهم الدولي "تقدر الشرطة التونسية وجود 3000 فقط من هؤلاء السلفيين في دولة تعدادها عشرة ملايين." وأضاف "كان هناك نقص في الإجراءات الأمنية. لم نتوقع ان يكون هؤلاء الناس على هذا القدر من العنف. الان هذه إشارة انه علينا ان نوقف هذه الظاهرة والا سيضرون بصورة بلادنا." وقال المرزوقي "ظننا من قبل انهم قلة وان معهم عددا قليلا من الناس وانهم ليسوا خطرين. لكننا ادركنا الان انهم خطرون جدا جدا." وادان المرزوقي الهجوم على مواقع دبلوماسية امريكية وقال انها تشكل خطرا على علاقته بواشنطن وهي حليف سياسي واقتصادي هام. وبدأ الاقتصاد التونسي الذي يعتمد على السياحة بشدة ينتعش ببطء وان ظل أقل من نسبة 3.5 في المئة المستهدفة هذا العام في نمو الناتج المحلي الاجمالي. وتحدث المرزوقي بشكل صريح عن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يقول نشطون ان قواته قتلت 30 ألفا خلال الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 18 شهرا. وقال "هذا كابوس يجب وقفه. والطريق الوحيد الذي أراه هو الضغط على أصدقاء النظام ليقولوا ان اللعبة انتهت وعليه ان يرحل." وطالب المرزوقي بدخول قوة حفظ سلام بقيادة عربية الى سوريا قائلا ان البلاد دمرت تماما وهي مثار قلق بشأن هل سيرحل الاسد ومتى يحدث ذلك. وقال "هذا حقا مهم جدا. الفوضى ستسود على الارجح والجيش غير مقبول بعد ما فعل." واستطرد "هناك عدد كبير من الميليشيات والمعارضة غير متحدة. ولذلك أخشى ان نظل نتعامل مع المشكلة السورية لسنوات قادمة بعد الاسد". ق.د