تستهدف حملة الحرث والبذر التي انطلقت بولاية خنشلة مساحة 89 ألف هكتار لحرثها بمختلف أصناف الحبوب منها 15 ألف هكتار لتكثيف البذور بالمنطقة الصحراوية للولاية. أعطيت إشارة انطلاق الحملة بمزرعة "بقاقة" بضواحي بلدية الحامة من قبل السلطات المحلية على هامش معرض الإرشاد الفلاحي نظم بمركز التكوين المهني والتمهين "بوهلالة محمد". ويتوزع مخطط الإنتاج الفلاحي، حسب الشروح المقدمة من طرف مصالح مديرية الفلاحة والتنمية الريفية على حرث وبذر أزيد من 43 ألف قنطار من القمح اللين والصلب وقرابة 48 ألف هكتار من الشعير الذي يستحوذ على نسبة 63 بالمائة من مجموع مساحات الحبوب نظرا لخصوصية المنطقة في الرعي وتربية الماشية. وأشار مسؤولو تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية إلى توفير17 ألف قنطار من مختلف البذور و6 آلاف قنطار من الأسمدة على مستوى نقاط التوزيع التابعة للتعاونية بالولاية. وكان المعرض بموازاة ذلك فرصة مناسبة لاطلاع الفلاحين والمربين على طرق الإرشاد التقني المختلفة لاسيما منها المتعلقة بحملة الحرث والبذر كأهمية الحرث العميق وتجربة تطبيق التقنية الفلاحية الحديثة التي تعرف ب "الفلاحة الحافظة" والتي تستهدف هذا الموسم مساحة سهبية تقدر ب 130 هكتار بمنطقة بابار وبعاونية لعطر لخميسي ببلدية قايس. وعرضت كيفيات التحكم في السقي وطرق الإرشاد المتبعة في الزراعات المسقية وفي المناطق المعتمدة على الأمطار الموسيمية وكذا الخاصة بتربية المواشي والدواجن. للإشارة لم يتعد منتوج الحبوب في الموسم الفلاحي المنصرم على مستوى المنطقة الشمالية للولاية 800 ألف قنطار على مساحة 74 ألف هكتار وذلك جراء ظاهرة الجليد ونوعية البذور التي اشتكى منها الفلاحون حسب الغرفة الولائية للفلاحة التي اعتبرت مردود 400 ألف قنطار من الحبوب بالجيد بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية على مساحة 15 ألف هكتار.