تتسابق الجمعيات والمؤسسات الخيرية بولاية البليدة منذ حلول شهر رمضان لتنظيم مبادرات تضامنية رامية إلى دعم جهود الدولة في التكفل بالفئات المحتاجة من عائلات معوزة وعابري السبيل وحتى عمال ورشات الإنجاز المقيمين بعيدا عن عائلاتهم. وككل سنة، تتجند الجمعيات والمؤسسات الخيرية لإنجاح العمليات التضامنية الرامية إلى دعم جهود الدولة في التكفل بالفئات المحتاجة من خلال توزيع الطرود الغذائية وتنظيم موائد إفطار الصائم التي تتكفل أيضا بتوزيع الوجبات الجاهزة على العائلات محدودة الدخل التي يتعذر عليها الإفطار بهذه المطاعم. ومن بين المؤسسات الرائدة في هذا المجال الخيري، الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تمكنت هذه السنة من فتح سبعة مطاعم لإفطار الصائم موزعة عبر عدد من بلديات البليدة. وتم تخصيص مطعمين لتوزيع الوجبات الجاهزة الأول بحي دريوش، ببوعرفة خصص للعائلات المحتاجة والثاني بالمدينة الجديدة بوينان خاص بتوزيع هذه الوجبات على عمال ورشات المشاريع الجاري إنجازها المقيمين بعيدا عن عائلاتهم، حسبما أفاد به المحافظ الولائي، عبد الكريم برقاع. ويشرف على هذه المطاعم التي تقدم نحو1200 وجبة جاهزة يوميا أكثر من 158 شاب منخرطين في الأفواج الكشفية، إلى جانب عدد كبير من الشباب المتطوع الذين يساهمون في إنجاح هذا الفعل الخيري، وفقا لبرقاع. وعلى غرار العديد من الجمعيات الخيرية بالولاية، تشرف الكشافة الإسلامية الجزائرية على توزيع الطرود الغذائية على العائلات المعنية بها، إذ قامت إلى غاية الخميس الماضي (6 أبريل)، بتوزيع 800 طرد، فيما لا تزال العملية متواصلة إلى غاية نهاية الشهر الفضيل. بدوره، سطر الفرع المحلي للهلال الأحمر الجزائري مخطط عمل يقضي بفتح مطاعم الإفطار عبر العديد من البلديات وتوزيع الطرود الغذائية بالإضافة إلى تقاسم وجبة الإفطار مع الأشخاص الذين أجبرتهم ظروفهم الاجتماعية على الإقامة بعيدا عن عائلاتهم كالمقيمين بالدار المخصصة للأشخاص بدون مأوى بأعالي الشريعة، حسب الأمين الولائي، طاهر لحرش.