يبدو ان المخرج البريطاني كين لوش سيكون قريبا من تحقيق وسام رفيع جديد بفوزه بسعفة ثالثة في مهرجان كان السينمائي بفيلمه الروائي المرتقب – شجرة البلوط القديم – الذى يرصد من خلاله معاناه مجموعة من المهاجرين السوريين في ديار الغربة . مخرج قدير وقامة سينمائية فذة عرف باشتراكيته التى انعكست على جميع افلامه بالاضافة لدفاعه عن القضية الفلسطينية ودعواه المستمرة لمقاطعة اسرائيل . ومن ابرز اعماله – الريح التى تهز حقل الشعير – و – انا دانييل بلاك – و- عذرا افتقدناك – و – مفاتيح – و – صة الملائكة – و- ارض وحرية – و – البحث عن ايريك – وكل تلك الاعمال تمثل تحف خالدة في ذاكرة الفن السابع ونقاد السينما العالمية لعمق المضامين التى يطرحها . ونشير هنا الى ان النسبة الاكبر من صناع السينما البرطانية يميلون إلى الحصول على دعم افلامهم من قبل مهرجان كان السينمائي وذلك لما يمثله من قوة واسناد اعلامي وفني ونقدي . ويتوقع ان يكون هناك ععد من الاعمال السينمائية التى ستشهد عملية الظهور الأولى التي يمكن أن تجد طريقها عمليًا إلى أسبوع النقاد لهذا العام ، والعديد منهم من نجوم الغد. من بين هؤلاء ، عرض موللي مانينغ ووكر الجديد بعنوان "كيف تمارس الجنس" ، الذي حظي باهتمام كبير ، بالنظر إلى ارتباط مانينغ ووكر بالمهرجان – حيث قدم أول فيلم قصير لها كمخرج عنوان – شكرا لك – ومن الاعمال المتوقع عرضها للسينما البريطانية فيلم – بريشنجر الخضراء – وهي قصة خيال علمي حول اكتشاف عامل محطة خدمة طرق سريعة لاكتشاف يغير حياته من توقيع المخرج البريطاني الباكستاني الاصل موان حسين والذى اطلق علية عام 2018 بنجم الغد . مبدع اخر من جيل المهاجرين يكتب اسمه بحروف من تميز هكذا هو المخرج نقاش خالد والذى يعود الينا ومعه هذة المرة في قيلم ( في الكاميرا ) ، كل من نبهان رضوان وأمير المصري وروري فليك بيرن ، تدور أحداث الفيلم حول شاب يقضي معظم وقته في تسجيل شرائط ذاتية لأجزاء لم يحصل عليها أبدًا . أول ظهور روائي للمنتجة ديزي ماي هدسون ستكون حاضرة بفيلم ( المصاصة ) فهو يركز على حكاية امرأة شابة تم إطلاق سراحها مؤخرًا من السجن ،من خلال تجربة ( مجتمع مؤدب ) . ولكنها تجد نفسها امام كم من المعوقات التى تغير مسارات حياتها . من الافلام المرتقبة فيلم – فدان الجوع – من نوعيه افلام الرعب الذي تدور أحداثه في السبعينيات من القرن الماضي لدانييل كوكوتاجلو ، وهو يحدث حاليا الكثير من الضجة . كما هو الحال مع أحدث أفلام شركة – وحيد القرن – يونيكورن – التى ستقدم المخرجة اللوليزية المصرية الاصل سالي الحسيني بعنوان – وحيد القرن – وهي قصة رومانسية متعددة الثقافات تدور أحداثها في لندن من بطولة بن هاردي . ونشير هنا الى ان سالى من اصول مصرية مهاجرة الى ويلز قدمت من ذي قبل سيناريو – اخي الشيطان – حصدت عنه الكثير من الجوائز في ساندانس وغيره من المهرجانات . نشات وترعت في القاهرة وصدرت لها اول رواية حينما كانت في السابعة من عمرها ودرست العربية وتفرغت للفن السابع لاحقا . فيلمها الجديد بعنوان – نهاية ما بدانا – . فيلم – منزل السباحة – لأول مرة للمخرج جاستن أندرسون ، بطولة آريان لابيد وكريستوفر أبوت. الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة ديبورا ليفي عن التوترات التي تتصاعد في عطلة عائلية . ونعود الى حيث بدأنا مع القدير كين لوش واحدث افلامة – شجرة البلوط – . يدرس الفيلم التوتر بين سكان قرية في شمال شرق إنجلترا واللاجئين السوريين الوافدين حديثًا في سينما على طريقة كين لوش المهموم بقضايا الانسان . تجري الاحداث في مقهي قديم يحمل اسم – شجرة البلوط – . السينما البريطانية في مهرجان كان السينمائي ستكون حاضرة من جيل الكبار وكم من الاسماء الواعدة وفي الغالب هم من جيل المهاجرين الذين يمثلون زاد ومعين اضافي للسينما البريطانية والعالمية بشكل عام .