* الجيش انخراط في إستراتيجية الدولة لضمان الأمن الشامل وفق رؤية متبصرة أكدت مجلة الجيش، أن القيادة العليا للبلاد وضعت نصب أعينها، ضرورة تحقيق الأمن الشامل ككل غير متجزئ، بعيدا عن المفهوم التقليدي للأمن، ويتعلّق الأمر بمنظومة أمنية كاملة مترابطة فيما بينها ولها نقاط التقاء وتلاحم، تشمل إلى جانب الأمن الداخلي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي، الأمن الفكري والثقافي، الأمن البيئي والأمن السيبراني. وأكدت المجلة في افتتاحيتها لعددها الأخير لشهر جوان 2023، التي جاءت تحت عنوان "الأمن لا يقبل التجزئة"، على أن الأمن السيبراني توليه القيادة العليا للبلاد أهمية خاصة، بالنظر إلى بُعده الجيوستراتيجي في سياق حروب الجيل الجديد، التي أضحت ضمن المخاطر التي تهدد سيادة الدول، مما يستدعي تنسيق كل إمكانيات الأمة في المجال، من أجل حماية مصالح الجزائر الحيوية والاستراتيجية. كما أبرزت مجلة الجيش اضطلاع الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية النبيلة على أكمل وجه، وانخراطه في إستراتيجية الدولة الجزائرية لضمان الأمن الشامل وفق رؤية متبصرة، من خلال الإحاطة بكل الأسباب التي تُؤَّمِن بلادنا من كل ما من شأنه أن يجعلها عرضة لأي خطر مهما كانت طبيعته أو مصدره. وقالت المجلة، إن التحضير القتالي المستمر لبلوغ الجاهزية القصوى أهم عنصر لضمان الأمن الشامل، مشيرة إلى حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المحافظة على الجاهزية العملياتية لوحدات قوام المعركة في أعلى مستوياتها، وعلى التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة. وذكرت أيضا ببرنامج التحضير القتالي الذي ينفذه الجيش بصرامة واقتدار، تتخلله تمارين تكتيكية بالذخيرة الحية، على مدار السنة، وهو ما يعد تطورا جديدا يحرزه جيشنا في هذا المجال. ويؤكد اختبار الجاهزية العملياتية لقواتنا المسلحة في كل التمارين التي نُفذت مؤخرا ليلا ونهارا وفي ظروف مشابهة للمعركة الحقيقية، التطور الكبير المحقق على كل الأصعدة والتنسيق الجيد بين مختلف الوحدات المشاركة، وقدرتها على تنفيذ مختلف الأعمال القتالية بنجاح باهر، فضلا عن تحكم الأفراد الجيد في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، بما لا يدع مجالا للشك مدى الجاهزية العملياتية التي بلغتها مختلف مكونات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. تضيف المجلة. و"أخيرا وليس آخرا، فإن جيشنا، تمكن في الفترة الأخيرة من تحقيق إنجازات معتبرة في جميع الميادين، بفضل إستراتيجية واضحة المعالم وعمل مضني ومستمر، من خلال استعداد أبنائه للتجاوب الدائم مع التطورات الحاصلة متسلحين بالوعي بمختلف المخاطر الأمنية المحدقة ببلادنا وبذل المزيد من الجهود لبلوغ أرقى المستويات ليبقى بلدنا آمنا على جميع الأصعدة" تختم الافتتاحية.