استنكر إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الاثنين، تصرفات ما أسماها ب "بعض التجمعات البرلمانية" التي تدعي رعاية الديمقراطية والحقوق والقوانين ولكنها تتجاهل انتهاكها في مواطن معينة، إلى درجة الامتناع عن إصدار بيانات تدينها. وفي كلمة ألقاها أمس عند افتتاح أشغال جلسة عامة مخصصة لتقديم ومناقشة مشروع قانون يتعلق بالعقار الاقتصادي، استهجن رئيس المجلس إقدام متطرفين على الإساءة إلى دين الإسلام من خلال حرق نسخة من المصحف الشريف وبترخيص من السلطات، وتساءل في هذا المقام، عن جدية التزامها بالدفاع عن قيم التعايش السلمي واحترام الآخر بينما يملي عليها واجبها كممثلة للشعوب أن تظل بعيدة عن الكيل بمكاييل مختلفة لاسيما إذا تعلق الأمر بحقوق وكرامة الإنسان. وانتقل رئيس المجلس، عقب ذلك، إلى سياق آخر نوه فيه بالجهود البرلمانية التي بذلت من أجل حماية البيئة والمناخ، ولفت إلى أن إحياء اليوم الدولي للعمل البرلماني السبت الماضي، والذي حمل هذه السنة شعار "برلمانات من أجل الكوكب"، قد تجسد فعلا من خلال سن عدد من القوانين وتحيين أخرى لتتوافق مع التوجهات العالمية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي مذكرا، في هذا الخصوص، بأن في المجلس الشعبي الوطني كان قد أنشأ شبكة برلمانية للنواب المهتمين بالبيئة والمناخ، كما أن مشاركة النواب كانت فعالة في مختلف المحافل الدولية المهتمة بهذا الشأن.