قال الهلال الأحمر الليبي، الإثنين، إن إخلاء مدينة درنة يبقى "خياراً وارداً" ويعتمد على الوضع الصحي فيها، بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات تحسباً لمنع تفشي أي مرض. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر عبد السلام الحاج، إن فرق الجمعية تواجه صعوبات من أبرزها نقص الامكانيات اللوجستية وصعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة. وأضاف أن الفرق التابعة للهلال الأحمر تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين والمساعدة في انتشال الجثامين. وأوضح أن إخلاء مدينة درنة (شرق) "يبقى خياراً وراداً ويعتمد ذلك على الوضع الصحي داخل المنطقة لأن هناك مخاطر صحية حقيقة موجودة حالياً وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة". وفي 16 سبتمبر الجاري، أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا (حكومي) حيدر السائح حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربتها الفيضانات. ورداً على سؤال بشأن الأرقام الأولية لأعداد الضحايا والمفقودين، قال الحاج "لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين أما عدد النازحين فيقارب 20 ألف أسرة وأن كل الاحصائيات يتم تجميعها لدى غرفة العمليات المركزية". والأحد، أعلن جهاز الإسعاف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن عمليات البحث عن الناجين وانتشال الجثث في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات "ستستغرق عدة أيام" نظراً لوجود العديد من المباني المدمرة. وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر الحالي. ..مقتل 5 من عمال إنقاذ يونانيين بحادث سير قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس، لوسائل الإعلام أمس، الإثنين، إن خمسة من عمال الإنقاذ اليونانيين، الذين كانوا في ليبيا للمشاركة في جهود الإغاثة، لقوا حتفهم في حادث سير. وأضاف لشبكة سكاي أن 14 شخصا آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع الأحد. ويأتي تصريح المتحدث بعد ورود تقارير متضاربة بشأن وقوع حادث سير لعمال إنقاذ يونانيين أول أمس الأحد. وأفادت السلطات الليبية أن ثلاثة أفراد من أسرة ليبية واحدة لقوا حتفهم في الحادث الذي وقع بين سيارتهم وحافلة المتطوعين اليونانيين. وقد أصيب اثنان آخران بإصابات خطيرة. وأفاد المتحدث ماريناكيس أن الخمسة يونانيين الذين لقوا حتفهم هم ثلاثة من عمال الإغاثة ومترجمان. وأضاف أنه تم نقل الجثث بالإضافة إلى 13 مصابا إلى اليونان على متن طائرة عسكرية، في حين بقي شخص في مستشفى ليبي.