* تبون: لأول مرة منذ 75 سنة.. سيقف من ارتكبوا هذه الجرائم أمام العدالة * أردوغان: هجمات الكيان تحولت إلى عقاب جماعي وتشكل جريمة حرب أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن ما يحدث منذ أسابيع في قطاع غزة من مأساة إنسانية وجرائم بشعة، يتطلب تحركا عاجلا يقود إلى محاسبة المسؤولين عن الإبادة بحق الفلسطينيين أمام محكمة الجنايات الدولية. وقال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، عقب مراسم التوقيع على الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، أنه "اجرى حديثا مطولا ومعمقا مع نظيره التركي، أملته الظروف الاقليمية الراهنة وتم خلاله التطرق الى ملفات ملحة وحساسة وعلى رأسها ملف الشرق الأوسط بكل أبعاده وتداعياته". وأوضح انه تم خلال هذا اللقاء تجديد التأكيد على "ضرورة اقتران الاستنكار للسياسة والقمع الممنهج ولجرائم الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها الكيان الصهيوني، بتحرك عاجل لوقف التوسع الاستيطاني وردع ارهاب المستوطنين الممارس ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويقود إلى محاسبة المسؤولين عن الابادة في قطاع غزة أمام محكمة الجنايات الدولية". وفي هذا السياق، قال أن ما يحدث منذ أسابيع في قطاع غزة "مأساة إنسانية وجرائم بشعة" يرتكبها الاحتلال الصهيوني، وان لهذا العدوان، انعكاسات على الساحة الاقليمية والدولية، موضحا انه اكد مع نظيره التركي في هذا الخصوص على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود يونيو 1967. وقال: "أعتقد أنه لأول مرة منذ 75 سنة، سوف يقف من ارتكبوا هذه الجرائم أمام العدالة"، مؤكدا على ضرورة "إسعاف الجرحى ووقف القتل والسماح للعائلات باسترجاع انفاسها بعد العدوان البشع الذي يقوم به الجيش الصهيوني في غزة". وأكد ان قيام الدولة الفلسطينية هو "الحل الوحيد والنهائي" من أجل وضع حد نهائي للصراعات الموجودة في الشرق الأوسط الذي اصبح على "فوهة بركان". و أشار في ذات السياق الى توافق الجزائروتركيا على ان الحل الفلسطيني يبدأ بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معربا عن امله في التمكن من استرجاع اللحمة بين ابناء الشعب الفلسطيني بكل فصائله. إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده الهجمات الإسرائيلية في غزة، والتي تحولت إلى "عقاب جماعي". وفي تأييد لتصريحات السيد رئيس الجمهورية حول حتمية مقاضاة الكيان لدى المحكمة الجنائية الدولية، قال أردوغان: "لا نقبل بأي شكل من الأشكال هجمات الكيان التي تحولت إلى عقاب جماعي وباتت تشكل جريمة حرب". وأوضح: "تهجير الناس واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس والأماكن التي ينبغي أن تكون محمية، هو همجية وانعدام للضمير". وتابع: "أولويتنا في غزة هي التوصل لوقف إطلاق نار دائم وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق". وأشار الرئيس التركي إلى أنه "لا مفر من تأسيس دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وسنواصل فعل ما بوسعنا في هذا الاتجاه". وبيّن أنه "لا يمكن تأسيس استقرار وسلام دائم في المنطقة دون التوصل إلى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية". وحول الاتفاق المرتقب لتبادل أسرى بين الكيان وحماس، لفت أردوغان إلى أنّ "وزير خارجية ورئيس استخبارات تركيا يتابعان الأمر بشكل مشترك مع قطر"، معلّقاً: "نتمنى تحقيق نتائج بأقرب وقت في تبادل الأسرى".