تحرّكت 3 دول في أمريكا اللاتينية ضد الانتهاك الصهيوني للقانون الإنساني الدولي في غزة، مع بدء عملية برية ترافق قصفا مكثفا للقطاع المحاصر خلّف آلاف الشهداء نصفهم من الأطفال. أعلنت بوليفيا الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني على خلفية عدوانه على غزة. وقال نائب وزير الخارجية فريدي ماماني في مؤتمر صحفي إنّ الحكومة "قرّرت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، رفضاً وإدانةً للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشنّ في قطاع غزة". كما أعلنت وزيرة الرئاسة ماريا نيلا برادا، أنّ لاباز بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى للقطاع. وقالت في المؤتمر الصحفي نفسه "نطالب بوضع حدّ للهجمات" في قطاع غزة. وأشارت إلى أنّ هذه الهجمات "تسبّبت حتى الآن باستشهاد آلاف المدنيين وبتهجير قسري للفلسطينيين". وحكومة الرئيس اليساري لويس آرسي هي الأولى في أمريكا اللاتينية التي تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني منذ شنّ الأخير عدوانه على القطاع. وقد سارعت حركة حماس إلى الترحيب بموقف لاباز. وقالت في بيان "نثمّن عالياً قطع بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان المحتلّ، ونجدّد دعوتنا لدولنا العربية والإسلامية المطبّعة بقطع كافة علاقاتها" مع الاحتلال. وأعلنت بوليفيا استئناف الروابط مع الكيان الصهيوني في العام 2019، بعد عقد على قطعها بسبب هجمات سابقة على قطاع غزة. استدعاء سفراء وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش أن بلاده استدعت سفيرها لدى الكيان الصهيوني للتشاور بعد انتهاكاته للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة. وكتب بوريتش في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ...هذه العمليات العسكرية". وقالت وزارة الخارجية في بيان "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ..هذه العمليات العسكرية". وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الصهيونية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة. كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق الأسرى والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة. كما قالت وزارة الخارجية في تشيلي في بيان منفصل إنها تدفع من أجل تطبيق حل الدولتين لإنهاء الصراع. وفي تحرّك مواز، أعلن الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو في رسالة على منصة "إكس" أيضا استدعاء سفير بلاده لدى الكيان بسبب حربه في غزة. وقال بيترو "قرّرت استدعاء سفيرنا لدى الاحتلال. إذا لم توقف القوات الصهيونية المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك". فنزويلا ساخطة وأدانت جمهورية فنزويلا من جهتها، جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكّد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل في بيان صدر عنه، فجر أمس الأربعاء، رفض بلاده القاطع للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة، والهجوم الجديد على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، الذي استشهد وجرح فيه المئات من المدنيين. وأضاف: "تدين فنزويلا مرة أخرى الانتهاك المنهجي لمبادئ القانون الإنساني الدولي، وعدم مراعاة وتجاهل اتفاقيات جنيف من قبل دولة الاحتلال، الأمر الذي يشكّل جريمة حرب تتطلب تحقيقا دوليا مستقلا لتحديد المسؤولين عنها". وفي وقت سابق، حضّ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، على وقف إطلاق النار.