تفصل، يوم 23 جانفي المقبل، غرفة الجنايات الاستئنافية، على مستوى مجلس قضاء الجزائر، في ملف قضية أخطر عصابات المخدرات بالجزائر، يتزعمها البارون المدعو"بابلو الفلاح" والذي حول مساحات شاسعة من الأراضي بقرى تيزي وزو والبويرة إلى حقول لزراعة "الكيف" ومعالجته بمخابر خاصة قبل عقد صفقات بيعه بالملايير. تفاصيل أعمال إجرامية ستكشف عنها المحاكمة المقررة شهر جانفي المقبل، مارستها العصابة التي تضم 26 شخصا خلال سنوات مضت، بقيادة البارون المكنى "بابلو الفلاح" أو المعروف بلقب "فلاح اسكوبار" واسمه الحقيقي "بن عبد الرحمن العربي" البالغ من العمر 35 سنة، الأخير تم توقيفه سنة 2017 بعد عمليات بحث وتحري واسعة باشرتها الجهات الأمنية بمنطقة تيزي وزو، انتهت بإشتباك مسلح راح ضحيته عنصران من عناصر الأمن بعدما تسبب المتهم الرئيسي في قتلهما بإطلاق النار عليهما أثناء محاولة توقيفه، وتفكيك خيوط شبكته العنكبوتية والإطاحة بعناصرها. شل نشاط العصابة جاء بعد تبليغ قام به مواطن يقطن بالمنطقة تولى مهمة فضح "العصابة"، واتخذ طريقة لذلك بمراقبة يومية لهم من خلال التقاط صور ومقاطع فيديو لتوثيق تحركاتهم قبل التنسيق مع مصالح الأمن لكشف نشاطهم الإجرامي. ويتابع "بابلو" ومن معه بتهم جنائية خطيرة على غرار، حمل أسلحة وذخيرة حية من الصنف الرابع دون رخصة، المتاجرة بالأسلحة والذخيرة من دون رخصة، الحيازة بقصد البيع لمواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إخفاء أشياء متحصلة عن جنحة ومحاولة القتل.