شدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء من كامبالا، على حاجة القضية الفلسطينية إلى دعم أكبر من قبل حركة عدم الانحياز، لافتا إلى ثقل الأخيرة المعنوي والأخلاقي ومواقفها الثابتة، التي تمكنها من تعزيز الضغط الدبلوماسي لوضع حد للعدوان الصهيوني في قطاع غزة. وأعرب عطاف في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة ال19 لحركة عدم الانحياز، بالعاصمة الأوغندية، عن تطلعه "إلى موقف قوي وحازم من قمتنا المقبلة حول القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة يمكن وصفها على أنها الأخطر والأدق في تاريخها". وشدد وزير الخارجية على حاجة القضية الفلسطينية إلى دعم أكبر من قبل حركة عدم الانحياز "التي وبحكم ثقلها المعنوي والأخلاقي وتأثيرها السياسي، وبناء على مواقفها الثابتة والمشرفة بهذا الخصوص، بإمكانها المساهمة في تعزيز الضغط الدبلوماسي نحو وضع حد لآلة القتل والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة، ومحاسبة المشرفين عليها، وتسريع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل جذري ونهائي للصراع برمته". وفي السياق، أضاف عطاف أن "الشعب الفلسطيني الذي ألهم المعمورة بتضحياته الجسام وبصموده الأسطوري لا يستحق منا أدنى من هكذا مواقف، ومن هكذا مساعي، ومن هكذا ضغوط لوضع حد نهائي لعقود من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة التي مكنت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من إلحاق أبشع الأضرار وأفظعها بأحقية وشرعية ومشروعية المشروع الوطني الفلسطيني التاريخي". وتوقف الوزير عند مبادرة جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة شن حرب إبادة في غزة، مشيرا إلى أنها "تستدعي منا كل التقدير وكل الدعم وكل الثناء. فهي الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح".