و حسب السكان فإن سبب غلق المدرسة يرجع الى الغيابات المتكررة للمعلمين ، كونهم يعملون كمستخلفين" و حسبهم دوما فإن هذه الوضعية فرضت على أولياء التلاميذ نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى بوسط مدينة تابلاط " ، لتغلق المدرسة منذ سنتين ولم يعاد فتحها رغم حاجة أبناء (ولاد ساسي ) و القرى المجاورة لها . هذه الوضعية اثقلت كاهل التلاميذ كثيرا من ظروف التنقل حيث يضطرون إلى قطع أكثر من ثلاث كيلومترات مشيا على الأقدام من قرى ك( عصام ) و ( بني ثنايا ) ، و(الشطايبية) وصولا إلى أقرب مدرسة ، و للوقوف اكثر على معاناتهم كانت لنا زيارة حيث شاهدنا تلاميذ في مقتبل العمر و أقل من ستة سنوات ، وهم يحملون حقائبهم التي أنهكت ظهرهم ، نظرا لثقلها ، ويمرون عبر مدرستهم المغلقة و التي لابتعد عن مقر سكناهم سوى بعشرات الأمتار، ويقصدون مدارس أخرى تبعد أكثر من ثلاث كيلومترات . و غالبا ما يصلون متأخرين عن مقاعد الدراسة ، كما يتأخرون في الوصول إلى البيت مساءا ، مما يؤثر سلبا على مراجعة الدروس و حسب احد اولياء التلاميذ فإن ابنه الذي يدرس في الطور التحضيري بدأ يمل الدراسة نظرا للتعب و الإرهاق الذي أخذ يثقل كاهله ، مطالبا المعنيين من السلطات المحلية وكذا مديرية التربية لولاية المدية ، بضرورة إعادة فتح المدرسة حتى لا يتسرب أبناء المنطقة في المستقبل القريب . و في السياق ذاته أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية تابلاط أن مشكل المدرسة في (ولاد ساسي ) يعود بالدرجة الأولى " إلى أولياء تلاميذ المنطقة الذين أفرغوا المدرسة من تلاميذها ، بنقلهم أبنائهم إلى مدارس أخرى " وأمام هذه الوضعية حسب محدثنا " تم غلق المدرسة بسبب غياب التلاميذ " مضيفا أنه في حالة إعادة أولياء التلاميذ لأبنائهم ورغبتهم في تسجيلهم بمدرسة القرية " نحن كمجلس منتخب سنسعى لإعادة فتح مدرسة (ولاد ساسي ) و نمدها بكل المستلزمات المطلوبة منا " . و في إنتظار إعادة فتح المدرسة يبقى التلاميذ ينتظرون من مديرية التربية تخليصهم من عذاب التنقل الذي بات يشكل هاجسهم اليومي في الوصول إلى المدرسة.