احتضن المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، سهرة الثلاثاء حفل توزيع جائزة أشبال الأمة، دورة المجاهد والشاعر "محمد شبوكي"، تم خلاله تكريم 12 طفلا وطفلة في المجالات الفنية والتشكيلية والأدبية، تزامنا ويوم العلم الموافق ل 16 أفريل من كل عام. تم تقسيم الجائزة إلى مجالين، مجال "الأعمال الفنية والتشكيلية" والتي تخص "الموسيقى والأداء" والذي يشمل العزف المنفرد أو مع فرقة والتمثيل للمسرح أو التلفزيون أو السينما وكذا الغناء ممثلا في أداء في حفل أو تسجيل أغنية منفردة، وأيضا "الفنون التشكيلية" والتي تشمل الرسم والنحت والشريط المرسوم. فيما يشمل مجال "الأعمال الأدبية" السرد، المخصص لكل من القصة والقصة للأطفال والرواية الموجهة للفتيان، وكذا "الشعر" وهذا في مجالي العمودي والتفعيلة. وقد تحصلت "شرفي نورسين" من إسطنبول، على المرتبة الأولى في مجال الفنون التشكيلية، متبوعة ب "قرينوميساء" من ولاية عين الدفلى، في المرتبة الثانية في مجال الشريط المرسوم. فيما فازت "تين رؤية لويزة" من ولاية تيارت بالجائزة الأولى، في مجال الأداء، و"بوشاوي لينا صبيحة" من ولاية الجزائر، بالثانية في مجال الموسيقى و"حيطاشي دينا" من ولاية الجزائر، بالثالثة في مجال الموسيقى، و"أدم بوزيد" من كندا، في المرتبة الثالثة مكرر، في مجال الموسيقى. وفي مجال الشعر، احتلت "بن لعيد ضاوية نور"، من ولاية وهران المرتبة الأولى، و"بلحاج لجين مختارية" من ولاية غيلزان، المرتبة الثانية، متبوعة ب "قايدي محمد السعيد" من ولاية غيلزان، في المرتبة الثالثة، وفي مجال القصة تحصل "قريرة أدم"، من ولاية ورقلة، على المرتبة الأولى، و"مرواني خيرة أميرة"، من الاغواط على المرتبة الثانية، وعادت الثالثة ل "بن عودة محمد جواد"، من ولاية غليزان. تم فتح المسابقة مطلع شهر مارس المنصرم أمام الأطفال والناشئة الجزائريين المقيمين في الجزائر وخارجها من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و16 عاما، مع ضرورة مراعاة العمل المترشح للجائزة الخصوصية الثقافية الجزائرية وألا يسيئ للقيم الإنسانية، أين تلقت لجنة التحكيم أكثر من 217 عملا تتوفر فيه الشروط من داخل وخارج الوطن. أشرفت على حفل تكريم الفائزين بالجائزة وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي بحضور كل من أبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني وبوعلام بوعلام ، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، أعضاء من الحكومة، رؤساء وأمناء بعض الهيئات والمؤسسات الرسمية، أعضاء البرلمان بغرفتيه والمبدعون الصّغار المتوجون وأهل الثقافة والإعلام. وفي كلمتها قالت مولوجي "إن جائزة أشبال الثقافة في دورتها الثانية التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون برعاية كريمة من الوزير الأول ووفق التوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي فائق العناية ضمن التزاماته بتعزيز الإنتاج الثقافي ودعم المبدعين في الفنون والآداب، وعلى غرار جوائز أخرى، تؤكد مرافقة الدولة الجزائرية للفاعلين في المجال الثقافي والفني والمعرفي على حد سواء، من مثقفين وأدباء وفنانين وخاصة فئة الشباب والناشئة، كما تعبر على صعيد آخر عن العناية الخاصة التي تولتها القيادة السياسية في بلادنا لدعم الإنتاج الثقافي باعتباره وفق الرؤية الجديدة واحدا من ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع الجزائري وازدهار الاقتصاد الوطني بالإنتاج المعرفي والثقافي. كما ذكرت الوزيرة بإن هذه الجائزة في طبعتها الثانية جاءت لترفع لروح واحد من العلامات الثقافية والأدبية الشامخة في تاريخ الثقافة الجزائرية الشاعر والمجاهد المرحوم الشيخ محمد الشبوكي، صاحب النشيد الشهير " جزائرنا يا بلاد الجدود "، تلك القصيدة الثورية التي اهتزت لها السجون في الزمن الاستعماري الغشيم فتحطمت على أسوار كبرياء الثورة كل القيود والمناورات. وأضافت "إذا كنا سعداء اليوم ونحن نقف على تكريم وتتويج الفائزين في جائزة " أشبال الثقافة " فإننا نسعد ونعتز أكثر وقد وقفنا على المشاركات النوعية في هذه المسابقة من داخل الوطن ومن أبناء الجزائر من الموهوبين من الجالية الوطنية بالخارج ما يؤكد حالة رفيعة من الانتماء للوطن والمساهمة في الإبداع والإشعاع الثقافي الجزائري وطنيا ودوليا". يذكر أن قيمة الجوائز في كل مجال تقدر ب 150.000 دج للجائزة الأولى و100.000 دج للثانية و70.000 دج للثالثة، بالإضافة إلى طبع الأعمال المكتوبة في مجلد واحد لكل فئة بعنوان "الأعمال المتوجة بجائزة أشبال الثقافة دورة الأديب المجاهد الراحل محمد الشبوكي" ، الذي تم بالمناسبة ذاتها، تكريم عائلته اعترافا وتقديرا لمساهماته في الثقافة، حيث تسلم نجل الشاعر الراحل التكريم من يد مستشار رئيس الجمهورية محمد شفيق مصباح والوزيرة مولوجي.
