أسدى يوم أمس والي قسنطينة عدة تعليمات تخص العديد من المصالح لتوفير المناخ المناسب للوقاية من حرائق الغابات، مشددا على الالتزام التام بها واتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الاطار. وترأس يوم أمس والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة اجتماع اللجنة الأمنية الموسع على مستوى مقر الديوان، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، الأمين العام للولاية، الوالية المنتدبة المقاطعة الإدارية علي منجلي، المفتش العام للولاية، مدير الإدارة المحلية، مدير التقنين والشؤون العامة، رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، محافظ الغابات، مدراء، الحماية المدنية،المصالح الفلاحية، الأشغال العمومية، البيئة، الطاقة، الموارد المائية، النقل، شركة النقل بالسكك الحديدية ، البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، البرمجة ومتابعة الميزانية، سونلغاز قسنطينة وعلي منجلي وإطارات الديوان . وخلال الاجتماع تطرق الوالي للتعليمات المسداة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزارة الفلاحية والتنمية الريفية حول محاربة حرائق الغابات لاسيما تقديم حملة محاربة الغابات ابتداءً من تاريخ الفاتح ماي وإلى غاية 31 أكتوبر 2024 وإطلاق حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، حيث أمر المعني كل المصالح المعنية بتوفير الظروف الملائمة واتخاد كل الإجراءات لحماية ومحاربة حرائق الغابات . وفي هذا الصدد وتجسيدا للترتيبات الاستباقية لاسيما الوقوف على جاهزية كل القطاعات والسهر على اتمام الأعمال المتعلقة بمكافحة الحرائق، تم تقديم عروض عن الإجراءات المتخذة من قبل كل من مدير الحماية المدنية، قدم ملخص عن الوسائل المادية والبشرية المسخرة، فيما يتعلق بمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية وحرائق الغابات على غرار تنصيب أجهزة استباقية على مستوى الحقول، منها 4 نقاط للتدخل الأولي في حال حرائق المحاصيل وتجنيد 28 شاحنة إطفاء مختصة بحرائق الغابات. من جهته، قدم محافظ الغابات عرضا عن الترتيبات المتعلقة بالوقاية من حرائق الغابات لموسم 2024 حيث تم في هذا الصدد تنصيب 24 لجنة ريفية مجاورة للمقاطع الغابية، تنصيب اللجان العملياتية للوقاية ومكافحة الحرائق على مستوى 12 بلدية إضافة إلى لجان الدوائر واللجنة الولائية واطلاق مشاريع ميدانية لأجل الوقاية و رفع حساسية تفادي الحرائق مع فتح و تهيئة المسالك الغابية حيث تم هذه السنة برمجة 107 كلم الأشغال جارية بها لفتح وتهيئة خطوط النار . هذا وتحدث مدير المصالح الفلاحية عن الاجراءات الاستباقية في هذا الصدد، بداية بتحضير خريطة توزيع حقول الحبوب ونقاط تواجد المياه وإجبار الفلاحين على تصليح آلات الحصاد وتوفير صهاريج المياه حيث تتوفر الولاية على 1200 جرار و464 آلة حصاد ، مع اطلاق عملية حرث الأشرطة الوقائية ابتداءً من 15 ماي للحقول المحاذية للطرقات، السكك الحديدية والغابات . وعلى ضوء ذلك أسدى الوالي عدة تعليمات تخص اطلاق حملات تحسيسية و توعوية لتفادي حرائق الغابات، احصاء نقاط و مصادر المياه لاستغلالها في عمليات الإطفاء، معاينة جاهزية الحظيرة وضبط المناوبات وتحسين مخططات تنظيم النجدة، تكليف مصالح الغابات ومختلف المصالح المعنية المختصة القيام بدوريات بالمسالك الغابية ووضع نقاط التخييم، مع تكليف مدير الحماية المدنية بالقيام بزيارات استطلاعية لإحصاء المسالك الغابية المتضررة وبرمجة حملة تطوعية لتسوية المسالك الغابية المتضررة بداية الأسبوع المقبل وتحسيس الفلاحين ومراقبة الحقول. وأمر المعني بتكليف تكليف مصالح سونلغاز بتكثيف الرقابة فيما يخص تحضير قرارات منع الولوج الى الغابات ابتداءً من أول ماي ومنع موائد الشواء داخل المحيط الغابي، ومحافظ الغابات بتحيين وإدراج مختلف الإمكانيات التي تحوز عليها البلديات والمؤسسات العمومية مع تخصيص 30 منصب عمل موسمي لأعوان الغابات من ميزانية الولاية في إطار تدعيم الإمكانات البشرية، فيما أمر محافظ الغابات بضمان مخزون احتياطي من وسائل العتاد اليدوي من أجل التدخل في كل موقع لفائدة المتطوعين . للإشارة فإن الاجتماع عرف أيضا تقديم عرض عن عملية الإحصاء العام للفلاحة من قبل مدير المصالح الفلاحية بدءً من تنصيب اللجنة الولائية لتحضير العملية إلى كل ما يتعلق بالعملية سواء التحضيرات التقنية والعلمية واللوجستية، أجهزة الإحصاء استمارة الإحصاء وغيرها، وهي العملية التي تهدف إلى إحصاء المستثمرين والمستثمرات الفلاحية والأنشطة التابعة لها، تحيين المعطيات المتعلقة بالهياكل الفلاحية والمجتمع الفلاحي من أجل حيازة قواعد بيانات حقيقية لاستعمالها في إعداد البرامج التنموية والتخطيط للاستراتيجيات المستقبلية.