و للوقوف عن كثب كانت للحياة العربية وقفة هناك أين تفاجآنا بمدى تدني مستوى الحياة لسكان الحي الجديد فحياة السكان هناك لازالت تفقر إلى ابسط ضروريات العيش الكريم ولازالت رحلة المعاناة متواصلة لديهم بعد أن فروا من جحيم الإرهاب في مطلع التسعنيات أين استقروا في ذات الحي فمنهم من شيد سكن ومنهم من تملك لكنهم اليوم صدموا بواقع مر فلا تهيئة حيث أن طرق الحي باتت كلها ترابية تطبعها الحفر وتتحول لمصدر الزوابع الرملية مع حلول فصل الصيف أين تشهد البلدية هبوب رياح الشرقي التي تبعث سمومها و إلى جانب هذا فالوساخ أصبحت ديكورا مألوفا لديهم بسبب العشوائية في رمي الأوساخ التي تساعد في انتشار الأمراض المعدية ليبقى اكبر خطر يواجه السكان الأسلاك الكهربائية إلى تمر فوق أسطح بنايتاهم حيث أن الكثير من العائلات تفتقر إلى الربط مما جعل الكثير منهم يلجأ إلى الربط العشوائي من الجيران ،هذه المشاكل كلها تجتمع في بلدية أصبح يضرب بها المثل في التنمية بفعل إدراجها ضمن مناطق الهضاب العليا فما بالك بالبلديات الأخرى وحسب السكان فإن أمالهم تكاد تنعدم بسبب تأخر إنجاز القطب الحضري المومجه إليهم أساسا.