قال عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني أن من منافع الوقف أنه يضع المكتبات في متناول كافة طلاب العلم غنييهم وفقيرهم، بينما الوسائط الرقمية المكلفة ماليا، فقد لا تتوفر لأبناء الطبقات الاجتماعية المعوزة، وقد أثبتت اختبارات التربية وعلم النفس أن قراءة الكتاب الورقي ألص للمعلومات والمعارف بالذاكرة والحفظ، بينما القراءة بالأجهزة الالكترونية سرعان ما يطالها النسيان والتلاشي. صرح عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني بهذا ضمن ندوة علمية حول أهمية وقف الكتب المخطوطة والمطبوعة وأثره في حفظ التراث ودعم البحث العلمي، تم تنظيمها بقسنطينة لدى اشرافه على مراسم تسلّم المكتبة الوقفيّة للأستاذ سليمان الصّيد والأستاذ حسان موهوبي، رحمهما الله، و تخلل الندوة العلمية مداخلات قيمة تناولت أهمية وقف الكتب المخطوطة والمطبوعة، ودور مؤسّسات الدولة ومن بينها جامع الجزائر، في الحفاظ على المكتبات لدعم البحث العلمي. وقد استهل عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، زيارته لقسنطينة بتدشين معرض مصغر حول المكتبات الوقفية تلاها مراسم إمضاء محاضر تسليم المكتبتين الوقفيتين، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية يتقدمهم والي ولاية قسنطينة، ووقّع محضر التسليم عن جامع الجزائر، رئيس المجلس العلمي أ.د موسى اسماعيل، والمكلفة بتسيير شؤون مكتبة الجامع، غنية قمراوي، وعن أسرة المرحوم الدكتور سليمان الصّيد، ابنه رياض الصّيد، وعن أسرة المرحوم الدكتور حسان موهوبي، زوجته سارة حاج حمدي، واختتمت الزيارة بتكريم عائلتي الشيخين . ودعا وزير الدولة عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، المواطنين والمهتمين إلى دعم تأسيس مكتبة المسجد الأعظم، عن طريق التبرع بالكتب والمخططات الوقفية الموجودة لدى أسر المشايخ والعلماء، وبلوغ عبر مراحل عدد مليون كتاب قريبا قصد وضعها تحت تصرف الباحثين وطلاب العلم للاطلاع عليها. وقد تسلّمت مكتبة جامع الجزائر أول مكتبة وقفية من عائلة الشيخ عبد الحميد بن باديس بمناسبة عيد العلم الموافق 16 أفريل الماضي، احتوت مكتبة العلامة على1800 مؤلف، عبارة عن مخطوطات، إلى جانب كتب وإصدارات من مختلف المجالات .