دعا وزير الدولة عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، المواطنين والمهتمين إلى دعم تأسيس مكتبة المسجد الأعظم، عن طريق التبرع بالكتب والمخططات الوقفية الموجودة لدى أسر المشايخ والعلماء، وبلوغ عبر مراحل عدد مليون كتاب قريبا قصد وضعها تحت تصرف الباحثين وطلاب العلم للاطلاع عليها. وقد فتحت عملية تسليم مكتبة الشيخ عبد الحميد بن باديس المتكونة من 1800 مؤلف من طرف عائلته في 16 أفريل المنصرم، الباب أمام عمليات تبرع وقفية مماثلة، حيث تسلم المسجد الأعظم، صباح اليوم بقسنطينة، مكتبتين وقفيتين، ويتعلق الأمر بمكتبة المرحوم سليمان بلقاسم الصيد محامي ومؤرخ وأديب متكونة من 13 ألف عنوان من المطبوعات إلى جانب 300 مخطوط، ثم مكتبة المرحوم الدكتور حسان موهوبي أستاذ الحديث بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة والتي أهدت عائلته المكتبة 1000 عنوان. وقد ذكر عميد المسجد الأعظم، أنه يتم العمل على إقناع من يمتلكون هذه الخزائن والكنوز ويحافظون عليها، لتحصينها في مكتبة المسجد لتكون في متناول الباحثين، مشيرا في ذات السياق إلى دور الزوايا في الحفاظ على جزء من الكتب والمخطوطات الوطنية التي حاولت فرنسا الاستعمارية حرقها ونهبها وتحويلها إلى متاحفها متحدثا عن وجود البعض منها في الخزينة الملكية بالرباط.