أكد مشاركون في الملتقى الوطني حول "منهج القرآن الكريم في أخلقة الحياة العامة " الأربعاء بتلمسان على دور مختلف المؤسسات في أخلقة الحياة العامة. وأبرز المستشار لدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف المكلف بالدراسات والتلخيص عز الدين بوغلم خلال مداخلته في اليوم الثالث من هذا اللقاء المندرج ضمن فعاليات الطبعة ال 26 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم أن المسجد يؤدي دوره "الريادي" في حياة المسلمين وتربية الأبناء روحيا وأخلاقيا واجتماعيا ويساهم "إسهاما كبيرا ويؤثر تأثيرا قويا" في تهذيب الأخلاق وتنميتها. ومن جهته ذكر ممثل وزارة التربية الوطنية خالف نصر الدين أن "للمدرسة مهمة تربية التلاميذ على القيم الروحية والأخلاقية والمدنية للمجتمع الجزائري وقواعد الحياة في المجتمع بالتعاون مع الأسرة وأنه من بين المبادئ التي تبنى عليها المناهج الدراسية هي القيم الفكرية والأخلاقية والإنسانية كمادتي التربية الإسلامية والمدنية". كما تطرق نائب مدير الإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد زغداني إلى أهمية الإعلام ودوره في أخلقة المجتمع لما له من أهمية في غرس القيم الإيجابية في المجتمع. وأبرز وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد ميمون (تلمسان) لخضر بلقاسم دور المؤسسة القضائية في المحافظة على الأخلاق العامة للمجتمع على غرار البرامج التي تسطرها عبر المؤسسات العقابية وجلسات الصلح بين الزوجين لتفادي عواقب الطلاق ودور قاضي الأحداث في حماية هذه الشريحة من المجتمع وغيرها. كما أشار المدير الفرعي للشبكة والبرمجيات بالديوان الوطني للحج والعمرة محمد الأمير بونمرة إلى أهمية النظر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإدراجها عن طريق البرمجة والعمليات بما يخدم الصالح العام كتوظيفها في المجال التعليمي والصحي وغيرها بالشكل الذي نحافظ من خلاله على قيم مجتمعنا الإسلامي.