شهدت عدة ولايات من جنوب البلاد يومي الجمعة والسبت تنظيم محاضرات وندوات دينية داخل وخارج المساجد من تأطير مشايخ وأئمة لإبراز دور الإمام في إصلاح المجتمع وترقيته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للإمام (15 سبتمبر). وفي هذا الصدد، وخلال يوم دراسي نظم بدار الثقافة "مفدي زكريا" بولاية ورقلة تطرق الإمام إدريس فقيه إلى مكانة الإمام في المجتمع ودوره في الارتقاء بقيم وأخلاق الأمة سواء عبر منابر المساجد أو المدارس القرآنية أو من خلال حملات التوعية. وبدوره استعرض الإمام بلقاسم بوعلاتي خلال مداخلته السيرة الذاتية للشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير الذي يعد من صفوة العلماء الصالحين الذين كان لهم دور كبير في تعليم القرآن الكريم وأصول الفقه للطلبة من داخل وخارج الوطن. وشهد هذا اليوم الدراسي أيضا تنظيم عديد المداخلات على غرار "دور الإمام في تحقيق التكافل الاجتماعي و"التحديات التي تواجه الإمام في تأدية مهامه". وبولاية ان صالح أحيت السلطات المحلية المناسبة بمسجد "الإمام البشير الإبراهيمي " حيث أقيمت صلاة الجمعة لأول مرة بهذا الصرح الديني الجديد. وأثنى مدير الشؤون الدينية والأوقاف عبد اللطيف عرعار على جهود الوزارة الوصية في تلبية طلبات جمعيات المساجد، قبل أن يذكر الحضور من المصلين بدور المسجد كصرح تربوي وإشعاع ديني واجتماعي يجب العناية به من كل الجوانب. وبولاية بشار وخلال يوم دراسي تم تسليط الضوء على "دور ومهام الأئمة في أخلقة المجتمع وتعزيز المرجعية الدينية والهوية الوطنية والأهمية البالغة للأئمة في التربية وتهذيب سلوكيات الأفراد بالمساجد والمؤسسات الدينية''، كما أوضح على هامش اللقاء مدير الشؤون الدينية والأوقاف براهمي مراد براهيمي. وتضمن هذا اليوم الدراسي عدة مداخلات أطرها أئمة وأكاديميين من بينها " الخطاب الديني والمهمة الاجتماعية للإمام" و"تأثير المدارس القرآنية في التحصيل الدراسي والتوازن النفسي " و "ميكانيزمات تعزيز دور الأمام في التربية الأخلاقية للمجتمع". كما شهدت هذه اللقاءات التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف المحلية وبحضور السلطات المحلية تكريم أئمة ومشايخ ومتقاعدين كرسوا حياتهم لتوصيل المنهج الإسلامي الصحيح للأجيال وإصلاح ذات البين.
